هذه الدول تتسابق على ملء الفراغ الأمريكي في أفغانستان

الجمعة 9 يوليو 2021 03:52 م

تحركت روسيا وإيران وتركيا وباكستان لملء الفراغ العسكري والدبلوماسي في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية والتقدم الذي حققته حركة "طالبان".

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" التقى في طهران المفاوضين من حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية، لمناقشة ما يرغبون بتحقيقه في البلد، واستطاع الاتفاق معهم على بيان مشترك التزمت فيه "طالبان" بعدم استهداف المدنيين والمدارس والمساجد والمستشفيات وأنهم يرغبون بتسوية سياسية في البلد.

وقاد فريق "طالبان"، "عباس ستانكزاي"، المفاوض البارز، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، ومثّل الحكومة الأفغانية، نائب الرئيس السابق "يونس قانوني".

وكان في طهران ثلاثة وفود أخرى من طالبان.

وتظل أهمية البيان المشترك موضع خلاف، لكن التحرك الإيراني جاء بسبب المخاوف من انتقال عدوى الحرب الطويلة إلى داخل حدودها، وهناك تقديرات بفرار مليون أفغاني إلى إيران لتجنب القتال أو حكم طالبان.

وأظهرت منصات التواصل الاجتماعي صورا عن فرار القوات الأفغانية وتركها معبرين حدودين قرب إيران.

ولأن الحدود الإيرانية مع أفغانستان تمتد على 700 كيلومتر وكلها في يد طالبان، فإن طهران لديها كل الأسباب للنشاط السياسي.

ويقدر عدد اللاجئين الأفغان المسجلين داخل إيران اليوم بحوالي 780 ألف لاجئ بالإضافة إلى نحو 2.5 مليون لاجئ غير مسجلين.

روسيا وتركيا

وحاولت روسيا الحصول على تطمينات بعدم سماح "طالبان" استخدام الحدود الشمالية كقاعدة هجمات ضد الجمهوريات السوفييتية السابقة.

وفي تحرك لإرضاء الولايات المتحدة وتعزيز مصالحها، قدمت تركيا عرضا مشروطا بنشر القوات التركية لدعم برنامج كانت قوات الناتو تشرف عليه، وهو تأمين مطار كابول الدولي.

وعرض الرئيس "رجب طيب أردوغان" نشر القوات في تحالف ممكن وغير عادي مع هنغاريا.

وحرست تركيا مطار أفغانستان من قبل، ولكنها تخشى من موجة لاجئين جديدة وترى دورها العسكري كوسيلة للحصول على رضا واشنطن.

وقال "ظريف" لوفد "طالبان" الذي زار طهران الثلاثاء والأربعاء بناء على دعوة من الحكومة الإيرانية، إن عليهم اتخاذ قرارات صعبة.

وقال إن الشجاعة في السلام قد تكون أهم من الشجاعة في ساحة المعركة، مضيفا أن الشجاعة تقتضي التضحية بالمطالب العليا والاستماع للطرف الآخر.

وقال "ظريف" إن عودة المواجهات بين الحكومة وطالبان "غير جيد" وأنه لا بد من العودة للمفاوضات والتوصل لأحسن حل.

وأنهت الولايات المتحدة بالفعل خروج نحو 90% من قواتها في أفغانستان، بحسب آخر بيانات القيادة المركزية الأمريكية.

وأكد الرئيس الأمريكي "بايدن" أن مهمة القوات الأمريكية في أفغانستان ستنتهي نهاية أغسطس/آب المقبل، مشددا على أنه لن يرسل جيلا جديدا من القوات إلى هناك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أفغانستان طالبان تركيا روسيا إيران

تزامنا مع الانسحاب الأمريكي.. مستشار الأمن القومي الأفغاني يزور موسكو

أفغانستان توافق على اجتماع ثلاثي مع إيران وباكستان حول السلام

أوستن يدعو إلى ضغط دولي لإبرام اتفاق سياسي ينهي النزاع في أفغانستان

المبعوث الروسي لسوريا: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان إشارة للأكراد