قالت الولايات المتحدة، إنها لا تسعى لتغيير نظام "بشار الأسد" في سوريا، بل لتغيير سلوك حكومته، مشددة على دعم عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة، لإيجاد حكومة "تمثل الشعب السوري".
ولفت مساعد وزير الخارجية الأمريكي "جوي هود"، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إلى أن مسعى بلاده "لم يتغير"، مضيفا: "حديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن واضح، سياستنا في سوريا لا تهدف لتغيير النظام، وإنما تغيير سلوك الحكومة السورية عبر عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة، وتؤدي إلى حكومة تمثل وتحمي شعبها، وتقدم المساعدات، ولا تسجن السياسيين ولا تعذب شعبها كما يفعل هذا النظام".
واعتبر المسؤول الأمريكي، أن "بعض اللاعبين في المنطقة"، يرون أنه من مصلحتهم تقلص الدور العسكري الأمريكي هناك.
وأوضح أن القوات الأمريكية لن تخرج من شمال شرقي سوريا، مؤكدا مواصلة العمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تتشكل أساسا من قوات حماية الشعب الكردية- بهدف مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف "هود"، أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا يشكل تهديدا على الأبرياء في سوريا فقط، وإنما على العراقيين والأتراك والأوروبيين والأمريكيين وشعوب العالم.
وسعت السياسة الأمريكية تجاه سوريا خلال إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب"، إلى هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتحقيق حل سياسي للصراع السوري، ومنع نظام "الأسد" من استخدام الأسلحة الكيماوية، وإجبار القوات الإيرانية ووكلائها على الانسحاب.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت الخارجية الأمريكية، إنها ترفض تطبيع العلاقات مع نظام "الأسد"، مبررة ذلك بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها، وحثت دول المنطقة على اتباع نفس النهج وعدم نسيان ممارسات نظام "الأسد" ضد الشعب السوري.
وتسببت الحرب الأهلية التي تفجرت في 2011 بسوريا، في مقتل مئات الآلاف من السوريين، وفرار ملايين السوريين من بلدهم ونزوح ملايين آخرين داخل البلاد.