نواب أمريكيون يعترضون على رفع عقوبات عن شركات داعمة للأسد

الأربعاء 16 يونيو 2021 11:48 م

طالب نواب من الحزب الجمهوري إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بتقديم تفسيرات بشأن إزالة العقوبات عن شركات تابعة لواحد من أبرز رجال الأعمال الداعمين للنظام السوري.

ففي العاشر من يونيو/حزيران الجاري، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن رفع العقوبات على شركتي "ASM" الدولية للتجارة العامة العائدة لرجل الأعمال السوري "سامر الفوز" في دولة الإمارات، و"Silver Pine" العائدة لشقيقه "حسين الفوز" في الإمارات.

ودعا النواب وزارة الخزانة الأمريكية في رسالة، إلى تقديم تفسيرات حول ما إن كان الرفع يشكل تنازلاً من الولايات المتحدة لطمأنة إيران والعودة إلى الاتفاق النووي.

وكذلك، طالبوها بتوفير الوثائق والمراسلات المرتبطة برفع العقوبات عن الفوز، مؤكدين أن توقيت الخطوة جاء قبيل أيام قليلة من جولة المفاوضات النووية مع إيران في فيينا.

وأثارت الخطوة الأمريكية مخاوف المعارضة السورية، من أن تشكل الخطوة فاتحة لإزالة العقوبات المفروضة على النظام السوري، ضمن قانون "قيصر" وخارجه.

وكانت الخارجية الأمريكية قد ادعت أن خطوة إزالة وزارة الخزانة اسم شركتين تتبعان الفوز، عن لائحة العقوبات، جاء بعد إغلاق الشركتين من قبل المالك، لكن من دون أن تؤكد وزارة الخزانة الأمريكية ذلك.

وفي تفسيره لخطوة الخزانة الأمريكية، قال عضو "الهيئة السياسية" في الائتلاف السوري، "محمد يحيى مكتبي"، إن النظام السوري لا يتوقف عن ابتكار الأساليب للالتفاف على العقوبات الغربية والأمريكية، وليس مستغرباً أن يكون ذراعه المالية "سامر فوز" قد نجح بإيهام الإدارة الأمريكية أنه قد أغلق فعلاً الشركات.

وأضاف لـ"عربي21"، أن ما يثير المخاوف هو غياب لوائح العقوبات على النظام التي كانت تُعلن تباعاً، في الآونة الأخيرة، بحيث لم تُعلن الخزانة الأمريكية عن لوائح جديدة من عقوبات قيصر، منذ بداية العام الحالي 2020.

وقال "مكتبي": "لم يغير النظام سلوكه، ولم يوقف قتل الشعب السوري ولم يطلق سراح المعتقلين، حتى يتم تخفيف العقوبات عليه".

ولفت إلى أنه على الإدارة الأمريكية "مراجعة قرارها الذي يتعلق بالفوز، المتورط في دعم النظام اقتصاديا، وكذلك في مساعدة الأسد على السطو على أملاك السوريين بعد تهجيرهم"، مؤكداً أن "الفوز ظهر كرجل أعمال بعد اندلاع الثورة السورية".

من جانبه، وضع المستشار الاقتصادي الدولي، ورئيس "مجموعة عمل اقتصاد سوريا"، الدكتور "أسامة القاضي"، شطب شركات تابعة للفوز من لوائح العقوبات، من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، في الإطار الروتيني والاعتيادي، موضحا لـ"عربي21" أن المكتب يقوم بشكل دائم بمراجعة الأسماء والشركات بالبناء على طلب مراجعة من المصنفين في لوائح العقوبات.

وأكد "القاضي" في هذا الصدد، أن وزارة الخزانة شطبت سابقا أكثر من اسم شخصية سورية (وزراء، رجال أعمال) من العقوبات بعد إثبات انتهاء علاقتهم بالنظام السوري، مبيناً أن "الإجراءات هذه تأخذ وقتاً طويلاً في المحاكم الأمريكية".

واستدرك الخبير الاقتصادي: "لكن في الحالة الأخيرة، فإن إزالة شركات الفوز وشركات إيرانية، يبدو أنه في إطار إظهار حسن النوايا قبل البدء بالتفاوض مع إيران"، منهيا بقوله: "لكن احتمالية إعادة العقوبات مسألة واردة في حالة عدم التقدم في المفاوضات المرتقبة".

وكانت الخزانة الأمريكية قد أدرجت "سامر فوز" والشركات التي يديرها، ضمن لوائح العقوبات في العام 2019، قبل أن تُعلن قبل أيام، عن إزالة شركتين منهما.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الخزانة الأمريكية شركات داعمة للأسد رفع العقوبات عن شركات داعمة للأسد

إيران تعلن الاتفاق على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها في 4 قطاعات

رغم تعثر المفاوضات.. إدارة بايدن ترفع العقوبات عن شركات طاقة ومسؤولين إيرانيين

أمريكا: لا نريد تغيير نظام الأسد وإنما تقويم سلوكه

الولايات المتحدة تجدد رفضها أي تطبيع مع نظام الأسد