كشفت "شيماء"، شقيقة الناشطة السياسية المصرية المعتقلة "إسراء عبدالفتاح"، إن 25 معتقلة بينهن شقيقتها تعرضن للاختناق جراء حبسهن في سيارة ترحيلات، لا تحتوي على فتحات للتهوية، لفترة كبيرة، في ظل ارتفاع كبير بدرجات الحرارة.
وفي منشور لـ"شيماء"، عبر حسابها على "فيسبوك"، قالت إن المحتجزات، ومن بينهن الصحفية المحامية "ماهينور المصري"، والمدونة "رضوى محمد"، حاولن الاستغاثة بالطرق على الأبواب، غير أن حراس السيارة تركوهن داخلها من دون ماء ولا طعام، لأكثر من ساعة.
ولفتت "شيماء" إلى أن شقيقتها شكت للقاضي ما جرى لهن، أثناء جلسة النظر في تجديد الحبس، قائلة: "لو كنا بهائم كنتم فتحتوا علينا تشوفونا عايشين ولا متنا"، مطالبة القاضي بعدم حضور جلسات التجديد لحين توافر سيارات ترحيلات آدمية.
ده كلام اخت اسراء عبدالفتاح بعد الزيارة امبارح، اعتبروه بلاغ رسمي قبل ما تحصل الكارثة لأن البلاغات الرسمية احنا عارفين بتعملوا فيها ايه، حياة الناس في خطر واكيد عساكر الترحيلة مش هما المسئولين عن حياة السجينات pic.twitter.com/cFUP1YUVPg
— رشا عزب (@RashaPress) July 9, 2021
ووفق مصادر حقوقية، فإن حالات اختناق حدثت داخل السيارة؛ بسبب ضيق المساحة وارتفاع درجة الحرارة، وعندما حاولت المعتقلات الشكوى لم يستجب لهن الحراس.
وتعليقًا على ما تعرضت له "إسراء"، وبقية المعتقلات قال الناشط الحقوقي "هيثم غنيم"، إن من المعروف عن سيارات الترحيلات في مصر إنها سيئة التهوية ومصنوعة من الحديد والصفيح المبطن ومع درجات الحرارة العالية تتحول إلى فرن متحرك.
وتساءل: "لماذا تتعمد السلطات الأمني ترك المساجين في سيارات الترحيلات لفترات زمنية طويلة بدون ماء أو طعام بدلا من نقلهم إلى مكان آخر ينتظرون فيه جلسات المحاكمة؟".
وذكّر "غنيم"، بما حدث سابقًا بعد أحداث فض اعتصام رابعة، داخل أحد سيارات الترحيلات، عندما قام المحتجزون بطرق جوانب السيارة فأطلقت عليهم قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى المجزرة الشهيرة، ومقتل 38 شخصًا بداخلها.
On 6 July, Mahinour El Masry, Esraa Abdelfattah, Khloud Saied, and Nermeen Hussain were being transferred to the court from El Qanater prison in a prison van that is made from steel and has no ventilation along with other 25 detainees. #Egypt 1/3
— Yasmin Omar (@yasminoviech) July 9, 2021
https://t.co/139y0z3exO pic.twitter.com/kdbIPLFIyI
في وقت قالت الصحفية "رشا عزب" عبر "تويتر": "كنا قريبين من تكرار مأساة كلنا عارفين اللي حصل فيها. في كارثة في إدارة الترحيلات، والدولة لا تتعلم من جرائمها السابقة، الرحمة منعدمة والجبروت متحكم في أبسط الأمور حتى لو كان نقل مساجين".
اسراء وماهي دخلوا الجلسة منهارات من اللي حصل لهم وللستات في علبة صفيح مكدسة و مولعة تحت الشمس وبلغوا القضاة والمحامين باللي حصل، الستات كانوا قريبين من احساس الموت، قريبين من تكرار مأساة كلنا عارفين اللي حصل فيها قبل كده، احنا بنحمل النظام ده مسئولية سلامة المعتقلات والسجينات
— رشا عزب (@RashaPress) July 9, 2021
وكتبت الناشطة "لبنى درويش": "نفس السيناريو المرعب.. نحن في بيوتنا وأشغالنا ومش عارفين نستحمل الحر رغم أن بعضنا عنده تكييف ولا مروحة ولا حتى قادر يقوم ياخد دوش ويشرب مية. تخيل الحر دة في عربية حديد من غير شبابيك ساعة ولا أحد يسمع استغاثتك".
تاني نفس السيناريو المرعب. احنا في بيوتنا وفي أشغالنا والبيوت ومش عارفين نستحمل الحر، رغم أن يمكن ناس مننا عندها تكييف ولا مروحة ولا حتى قادرة تقوم تاخد دوش وتشرب ماية تحمي نفسها من ضربه شمس ولا حر. تخيل الحر ده في عربية حديد معفنة من غير شبابيك، ساعة، ومافيش حد يسمع استغاثتك. https://t.co/Wo8kczRt6j
— Lobna Darwish (@lobna) July 9, 2021
والسبت الماضي، قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس "إسراء عبدالفتاح" و"ماهينور المصري"، والمدونة "رضوى محمد"، لمدة 45 يوما احتياطيا.
وتواجه المتهمات في القضية رقم 855 لسنة 2020 تهم "بث ونشر وأخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام لجماعة إرهابية".