أيدت محكمة النقض المصرية (أعلى محكمة طعون بالبلاد)، عقوبة السجن 5 سنوات بحق مسؤول أمني أدين بقتل 37 من أنصار «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، في القضية المعروفة إعلاميا بسيارة الترحيلات.

وقضت محكمة النقض بتأييد عقوبة السجن 5 سنوات بحق «عمرو فاروق» نائب مأمور (ضابط رفيع) قسم شرطة مصر الجديدة بالقاهرة، إثر إدانته بقتل 37 شخصا في سيارة الترحيلات.

ويعتبر الحكم الصادر الخميس، نهائيا وغير قابل للطعن عليه أمام أية محكمة أخرى.

وفي 13 أغسطس/آب 2015، قضت محكمة جنح مستأنف الخانكة بالقاهرة بمعاقبة «عمرو فاروق» بالحبس 5 سنوات، غير أنه طعن على الحكم في سبتمبر/أيلول من العام ذاته، لكن محكمة النقض أيدت العقوبة في حكمها أمس.

وتعود واقعة سيارة الترحيلات، إلى أغسطس/آب 2013، بعد 4 أيام من فض اعتصامين لمؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية  شرقي القاهرة، والنهضة  غرب العاصمة، حيث تم القبض على عشرات من المتظاهرين، وخلال قيام الشرطة بترحيلهم من قسم مصر الجديدة إلى سجن أبو زعبل  التابع لوزارة الداخلية في محافظة القليوبية، شمال القاهرة، قتل 37 منهم.

وقالت وزارة الداخلية المصرية آنذاك إن الضحايا ماتوا اختناقا بعد إلقاء الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم خلال محاولة هروبهم، فيما حملت جماعة «الإخوان المسلمين» الشرطة المسؤولية عن مقتلهم، وقالت إنهم لم يحاولوا الهروب وأنه تم قتلهم عمدا.