مسؤول أمريكي: ليبيا دولة فاشلة منذ 2011 ولدينا شبكة لمكافحة الإرهاب

السبت 10 يوليو 2021 07:32 م

قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالوكالة "جوي هود"، إنه يجب خروج القوات الأجنبية من ليبيا، كاشفا أن لبلاده شبكة لمكافحة الإرهاب في ليبيا.

وأضاف: "نريد إجراء انتخابات ليبية في موعدها"، مضيفا أن "ليبيا دولة فاشلة منذ عام 2011 تقريبا".

وأكد أن "النقطة الرئيسية للضغط هنا هي أن الشعب الليبي قد اجتمع للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، على سبيل المثال. اختلفنا في الكثير من الأمور، لكننا متفقون على ضرورة مغادرة القوات الأجنبية، لذلك رأيتم ذلك في 23 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عندما أصدر منتدى الحوار السياسي الليبي واللجنة العسكرية 5+5 اتفاق وقف النار وإخراج جميع القوات الأجنبية وما يقصدونه هو كل سوري وتشادي وأتراك وروس وكل واحد".

وأكد أن إخراج المرتزقة "أصبح أكثر إلحاحاً فقط، كما رأيت ما حدث مع رئيس تشاد من المتمردين الذين كانوا في جنوب ليبيا. لقد صدم هذا العالم حقاً كما صدم الليبيين أنفسهم. لهذا السبب رأيت وزير الخارجية، رئيس الوزراء، يخرج بشجاعة ويقول مراراً وتكراراً (فليخرج الجميع)، ونحن ندعمهم".

وتابع: "أنقرة مستعدة للمضي قدماً طالما أن الآخرين مستعدون للمضي قدماً أيضا، وهكذا، نحن بحاجة إلى نوع من المواقف التي تراقبها الأمم المتحدة حيث يمكن لكل جانب التحقق من أن الطرف الآخر يتخذ أيضاً خطوات لإخراج مقاتليه".

وأردف: "لذلك نحن نتحدث مع حلفائنا في تركيا وآخرين في أوروبا أيضا، وفي الأمم المتحدة لمعرفة كيف يمكن القيام بذلك، لأنه من الواضح أن الليبيين يريدون ذلك في أقرب وقت ممكن. ونريد أن نرى الانتخابات تجري في 24 ديسمبر/كانون الأول حتى تتمكن حكومة جديدة من تولي السلطة ثم تقرر ما هي علاقات التعاون الأمني التي ترغب في إقامتها مع حلفاء الناتو مثل تركيا، أو مع روسيا أو مع اليونان أو الولايات المتحدة أو مصر ومع أي دولة حول العالم كما تريد أي حكومة ذات سيادة أن تفعل".

أما بخصوص الانتخابات، فقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالوكالة إنه "قبل كل شيء تحتاج (ليبيا) إلى الوصول إلى انتخابات يثق بها الشعب ويؤمن بها حتى تتمكن الحكومة التي تتولى السلطة بعد ذلك من حكم البلد بأكمله بشرعية".

وأوضح أنه "بعد ذلك، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة وحلفاء آخرين، يمكنهم المساعدة في استقرار البلاد ولدينا الخبرة الجيدة في بلدان مثل العراق، التي أهلكتها التنظيمات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية، حيث يمكننا إعادة بناء البنية التحتية الحيوية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، وليبيا محظوظة لأنها لا تضم عدداً كبيراً من السكان ولديها موارد لذا فهي ليست دولة فقيرة ومعدمة".

واعتبر المسؤول الأمريكي أنه "يمكن القول إن ليبيا دولة فاشلة من حيث الحكم"، مبدياً تفاؤله بقدرة ليبيا على تمويل إعادة إعمارها ولهذا السبب تضغط بلاده بشدة من أجل خروج القوات الأجنبية وإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول، والبدء في إعادة بناء البلاد.

يشار إلى أن مؤتمر "برلين-2" الدولي حول ليبيا، كان قد أكد في بيانه الختامي في 23 يونيو/حزيران الماضي، أهمية انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، وإجراء الانتخابات العامة في موعدها.

وكانت مفوضية الانتخابات حددت يوم 1 يوليو/تموز، آخر أجل لاستلام القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات، للشروع في التحضير للاقتراع البرلماني والرئاسي وإجرائه في موعده المحدد في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ووصلت مشاورات ملتقى الحوار السياسي المنعقد في جنيف السويسرية إلى طريق مسدود، بسبب عدة ملفات على رأسها شروط الترشح لرئاسة الجمهورية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا الانتخابات الليبية أمريكا مكافحة الإرهاب الخارجية الأمريكية

محكمة أمريكية: لا يحق لحفتر ادعاء الحصانة الرئاسية بقضايا فظائع ليبيا

المشري: نواجه ضغوطا دولية للقبول بترشح العسكريين في الانتخابات الليبية