حذرت رابطة علماء فلسطين من اعتزام مستوطنين إسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، وسط دعوات لناشطين للرباط في ساحات الأقصى.

وأشارت الرابطة إلى أن جماعات استيطانية متطرفة تستعد لاقتحام المسجد بأعداد كبيرة ورفع أعلام الاحتلال في باحاته بمناسبة ما تسميه إسرائيل بذكرى "خراب الهيكل".

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جماعات الهيكل الاستيطانية استعدادها لإحياء ذكرى خراب الهيكل عبر تنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى، وأداء طقوس علنية في باحاته إضافة إلى تنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ودشن ناشطون وسم (#اقتحام_8_ذوالحجة) للدعوة إلى الرباط في ساحات المسجد الأقصى والدفاع عنه أمام المستوطنين.

وكتب على الوسم الأكاديمي "عبدالله معروف": "لابد من الاستعداد لمواجهة هذا الاقتحام، وقد أثبتت التجربة أن الاعتكاف هو الطريقة الأنجع في مواجهة الاقتحامات وإفشالها. لابد من التفكير في أن يكون اعتكاف ليلة الأحد 8 ذي الحجة أحد أبرز الخيارات الممكنة، وأن تحضر عناصر الردع في القدس دفاعا عن الأقصى".

أما الناشطة المقدسية "هنادي حلواني" فقالت: "لا يتورع الاحتلال عن اقتحاماته حتى وإن صادفت شعائرنا المقدسة. الاحتلال يخطط لاقتحام 8 ذي الحجة وعلينا أن نفشله ككل مرة".

وتابعت: "الرباط في ساحات المسجد والحشد لها هو الحل الأمثل لإفشال مخططات العدو. فلا تستصغروا جهدا ولا تتركوا للمحتل من مسجدنا شبرا".

وغردت مغردة: "ضروري نحشد كل طاقتنا لنعرف الناس بالموضوع، ونأخذ حذرنا ونكون موجودين على وسائل التواصل لنحكي ونحذر منه ومن خطره الكبير. وضروري أي شخص يقدر يوصل للأقصى من القدس والداخل وحتى أهل الضفة يروح ويعتكف ويعقد نية الرباط".

وكتبت مغردة أخرى: "في هذه الذكرى التي تسميها التوراة (ذكرى خراب الهيكل) وتزعم أن المعبد الثاني هُدم فيها، يخطط المتطرفون الصهاينة لتعويض ما فشلوا فيه يوم 28 رمضان؛ اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة وأداء الطقوس الجماعية العلنية فيه واستعراض (سيادتهم) عليه برفع الأعلام الصهيونية وأداء النشيد الصهيوني فيه".