سحبت الهند، بصفة مؤقتة، مسؤولين من قنصليتها في مدينة قندهار، إحدى مدن جنوب أفغانستان الرئيسية، في ضوء استمرار مقاتلي طالبان في توسيع نطاق نفوذهم مع انسحاب القوات الدولية.
وقال المتحدث الرئيسي باسم وزارة الخارجية الهندية "أريندام باجتشي"، في بيان، إنه "بسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار تم بصفة مؤقتة إعادة الأفراد الذين يوجد مقر عملهم في الهند".
وأضاف أن الهند تتابع عن كثب تطورات الوضع الأمني في أفغانستان، موضحا أن قنصلية قندهار يديرها الآن الموظفون المحليون مؤقتا.
وكانت "طالبان" أعلنت الخميس، أنها سيطرت على 85% من أراضي البلاد مستكملة بذلك قوسا يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين.
وأكدت الحركة مؤخرا أنها تسعى إلى "الوصول لاتفاق عبر التفاوض"، لكن الرئيس الأفغاني "أشرف غني" اتهمها السبت، بأنها لا ترغب في إجراء مباحثات وحملها مسؤولية العنف الذي يوقع "بين 200 و600 قتيل" يوميا في البلاد.
وبعد ساعات قليلة من خطاب الرئيس الأمريكي "جون بايدن"، الذي برر فيه قبل يومين، انسحاب القوات العسكرية من أفغانستان، أعلنت "طالبان" أنها تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان، وأن مقاتليها استولوا على معبرين حدودين غرب البلاد.
ويخشى بعض محللي المخابرات الأمريكية، من أن تسيطر "طالبان" على البلاد في غضون 6 أشهر، وفقا لتقييم وزع على المسؤولين في يونيو/حزيران.
