قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، "جون كيربي"، إن مسؤولي البنتاجون يراقبون بقلق عميق التقدم الكاسح لعناصر حركة طالبان وتوسع سيطرتها على الأراضي الأفغانية، مطالبا في الوقت ذاته القوات الحكومية الدفاع عن بلدهم.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها "كيربي" مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، الأحد، قبل أسابيع من موعد انتهاء سحب القوات الأمريكية من البلاد.

وقال "كيربي": "نحن بالتأكيد نراقب بقلق عميق.. الوضع الأمني المتدهور والعنف الذي هو بالطبع مرتفع للغاية، والتقدم والزخم الذي يبدو أن طالبان تتمتع به الآن".

وتابع أن "الولايات المتحدة تعمل بالفعل مع القوات الأفغانية الحكومية ونشجعهم الآن على الاستفادة من قدراتهم".

ومضي قائلا: "ونعلم أنهم يعرفون كيف يدافعون عن بلادهم. هذا هو الوقت المناسب لهم للإسراع والقيام بذلك بالضبط".

وذكر أن قدرات وإمكانيات أفغانستان تضمنت قوة جوية تتمتع بقدرات عالية، وقوات خاصة "متطورة للغاية" يمكنها المساعدة في الدفاع عن البلاد من عودة ظهور طالبان.

ومع تقدير القيادة المركزية الأمريكية أن أكثر من 90% من عملية الانسحاب قد اكتملت، قال "كيربي" إنه على الرغم من أن القوات الأمريكية لن تدعم أفغانستان على الأرض، فإن الولايات المتحدة ستستمر في دعم البلاد وشعبها.

وقال "كيربي": "نحن لا نتخلى عن هذه العلاقة.. سنواصل دعمهم من منظور مالي ومنظور لوجستي وبالتأكيد صيانة الطائرات".

وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وحركة "طالبان"، في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من البلاد، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، وفق الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

يشار أنه بوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.