آثار رفع حشود من المواطنين في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، أعلام حركة طالبان وترديد هتافات مؤيدة لها، حالة من الجدل التي دفعت الجهات الأمنية لإجراءات تحقيقات في الواقعة.
وكان المواطنون في انتظار وصول جثمان أحد المقاتلين الباكستانيين بصفوف حركة طالبان، الذي لقي حتفه في مكان غير معلوم في أفغانستان.
ووثق مقطع فيديو متداول واقعة استقبال الحشود الباكستانية لقتيل طالبان، بينما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع المعارك الدائرة بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية.
ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر قولها إن جثمان الباكستاني الذي كان يقاتل بصفوف طالبان نقل ليل السبت إلى باكستان عبر منفذ طورخم.
وأضاف المصدر المذكور أن حشودا من المواطنين وأنصار "طالبان" كانت تنتظر جثمان الرجل، ورافقته إلى حين الوصول إلى منزله في منطقة ريجي.
وفي المقابل، أعلنت شرطة مدينة بيشاور أنها تحقق في القضية.
وقال مسؤول في شرطة بيشاور، "معظم أنصاري"، إن الشرطة باشرت التحقيق في قضية رفع الحشود أعلام "طالبان" أفغانستان.
وأضاف المسؤول أن الشرطة تلقت أخباراً تثبت نقل جثمان قتيل من أفغانستان واستقبال حشود له مع رفع أعلام "طالبان"، وقد تم دفن الجثمان في مدينة بيشاور.
وعلى الصعيد الأفغاني، نفت حركة "طالبان" أن تكون تلك المشاهد والفيديوهات جديدة.
وقال الناطق باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد"، في تصريح صحافي له، إن المشاهد قديمة وتعود لمشاركة المواطنين في صلاة جنازة قيادي في الحركة قُتل في بيشاور على تنظيم "داعش" الإرهابي قبل عام.
وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان، في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من البلاد، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب بحلول 31 أغسطس/ آب المقبل، وفق الرئيس جو بايدن في كلمته للشعب الأمريكي، الخميس.
