فرصة لأي ديكتاتور.. مكافحة كورونا تعزز السلطوية بالعالم

الخميس 15 يوليو 2021 02:19 م

يعتقد باحثون ونشطاء أن كثير من قادة العالم استغلوا إجراءات مكافحة "كورونا" لتعزيز السلطوية، وقمع المعارضة.

فعندما كان العالم مشتت الفكر من جراء كورونا، أغلقت الصين آخر صحيفة مؤيدة للديمقراطية في هونج كونج، وتغنت حكومة البرازيل بالديكتاتورية، وخطفت بيلاروسيا طائرة ركاب لاعتقال صحفي.

ووفق هؤاء الباحثين والنشطاء، استنزف كورونا طاقات العالم، وعزل البلدان عن بعضها البعض؛ مما ساهم في تسريع زحف الاستبداد والتطرف في جميع أنحاء العالم، حسبما تقول "أسوشيتدبرس".

إذ اعتبر محامي حقوق الإنسان الكمبودي الأمريكي "تيري سينج"، "كورونا  الفرصة الحلم لأي ديكتاتور".

وأضاف "سينج"، الذي وجهت إليه تهم تشمل الخيانة في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا التي يزعم أنها ديمقراطية، أنه عندما يتعلق الأمر بمعارضة الحكومة، فإن "الخوف من كورونا في حد ذاته سلاح سياسي حد بشكل كبير من التنقل من أجل تشكيل تجمع أو حركة احتجاجية".

وتتهم منظمة "هيومن رايتس ووتش" حكومة كمبوديا باستخدام الوباء كغطاء لسجن المعارضين السياسيين بدون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

فقد جرى توجيه اتهامات للعشرات، وهم بصدد الخضوع لمحاكمات جماعية.

من جانبه، اعتبر الباحث في كلية لندن للاقتصاد ومؤلف كتاب "عدوى الاستبداد"، "لوك كوبر"، أن الموارد الاقتصادية والصحية والاجتماعية الهائلة التي يتم ضخها في مكافحة الوباء تعني أن "الدولة عادت كقوة لإدارة المجتمع وتوزيع المنافع العامة".

وتشير "أسوشيتدبرس" إلى تشديد القيود المفروضة على الحريات المدنية أو المعارضين السياسيين خلال الوباء في عدة قارات.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

كورونا السلطوية كمبوديا الديكتاتورية

داعش وكورونا وتفاقم الاستبداد والسلطوية والأزمات

الإيكونوميست: الدول العربية بحاجة إلى قادة وطنيين وليس من يهمهم السلطة والمال فقط