رأى خبراء إسرائيليون أن إسرائيل قد تنجر إلى الصراع القائم بين الإمارات والسعودية، رغم عدم انخراطها بشكل مباشر في المنافسة بين الدولتين الخليجيتين.

ووفق آراء الخبراء التي نقلها موقع "نيوز ون" الإخباري، فإنه من المتوقع أن تبدأ إسرائيل في الشعور بموجات الصدمة في معارك الخليج بسبب علاقتها بدول الإمارات، وكونهما الآن حليفين وثيقين.

ويخشى الإسرائيليون من أن تزايد المنافسة بين دول الخليج الكبرى، قد تدفع السعودية إلى كبح جماح طموحات الإمارات في التطبيع مع إسرائيل، أو مهاجمة الأخيرة.

ووفق الموقع، فقد لوحظ مؤخرا جملة تصريحات سعودية ضد اتفاقات التطبيع التي عقدتها دول عربية (بينهما الإمارات والبحرين) مؤخرا مع إسرائيل.

وأضاف الموقع أن "كثيرا من الإسرائيليين أصيبوا بالدهشة، حين اتخذت السعودية موقفا ضد إسرائيل، وأوقفت استيراد بضائعها المتواجدة في أسواق الإمارات، ضمن خلافات البلدين المتنامية.

ونقل الموقع عن "براندون فريدمان"، رئيس قسم الأبحاث في مركز "موشيه ديان" لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، قوله إن "الاتفاقات الإبراهيمية تمنح الإمارات ميزة اقتصادية إقليمية، فضلاً عن ميزة سياسية".

وأوضح أنه بالرغم من الصراع الإماراتي الحالي مع السعودية أساسه اقتصادي، لكنه يأتي بعد سنوات من التوترات المتصاعدة بينهما، لكنها توقفت بسبب اتفاقهما على القضايا الدبلوماسية والأمنية.

وأشار إلى أن "السعودية قد لا تكون سعيدة بالسرعة التي تتقدم بها الأمور بين إسرائيل والإمارات".

من جانبها، أكدت خبيرة شؤون الخليج في معهد السياسات الإقليمية- ميتافيم "موران زاجا"، أن "العائلة السعودية المالكة ليست متوحدة في كيفية التعامل مع إسرائيل".

وأوضحت أنه بينما أعلن السفير الأمريكي الأسبق في واشنطن "بندر بن سلطان" كلاما إيجابيا تجاهها، فإنّ رئيس المخابرات السابق "تركي الفيصل" وبخ إسرائيل في مؤتمر عُقد في البحرين.

وعقبت: "هكذا رأينا اثنين من كبار المسؤولين السعوديين يختلفان على مدى فرص التطبيع مع إسرائيل".

وأشارت إلى أنه بينما التقى الأمير الشاب "محمد بن سلمان" ولي العهد مع رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو" في 2020، وهو لا يخفي دعمه للتعاون السعودي علنًا مع إسرائيل، لكن والده الملك "سلمان" يرى أن الالتزام بالنضال الفلسطيني والدفاع عن الأقصى واجب على العائلة المالكة السعودية.

وأوضحت أن "تغيير الحكومة في إسرائيل ربما يسهل على السعوديين تطبيع علاقاتهم معها، لأنها تشعر أن لديها شرعية أكبر للتعاون مع القادة الإسرائيليين الذين لم يقودوا الحرب الأخيرة على غزة، رغم أن المنافسة القائمة بين الرياض وأبو ظبي ستبقى، وربما تدفعهما للبحث عن طرق جديدة لتصبح كل واحدة أقوى من الأخرى، وستبقى إسرائيل في صلب تفكيرهما في هذه الحالة".