بلغت قيمة العقارات الوقفية التي تم استردادها في السودان بواسطة "لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة" نحو 215 تريليون و450 مليار جنيه (843 مليون دولار).

وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني "نصر الدين مفرح"، الخميس، إن جملة ما تم استرداده حتى الآن، بلغ 81 عقارا ضخما، مشيرا إلى أن عقارا واحدا منها نهبه "عبدالله" شقيق الرئيس المخلوع "عمر البشير"، ويقع في منطقة كافوري، ويحقق عائدا سنويا يبلغ 300 ألف دولار.

وأضاف "مفرح"، في مؤتمر صحفي عقدته "لجنة إزالة التمكين"، أن رجال النظام السابق كانوا يتلاعبون في أسعار العقارات؛ حيث أنه كان يتم إيجار "العقار من الباطن" في عمارة الدهب على سبيل المثال بالسوق العربي بقيمة إيجارية متدنية.

ولفت إلى أن اللجنة استردت في ولاية الجزيرة (شرق) 105 عقارات تحقق عائدا سنويا بلغ تريليون و425 مليار جنيه (3.2 ملايين دولار)، خُصص بعض ريعها لعلاج مرضى السرطان.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أصدر رئيس المجلس السيادي السوداني "عبدالفتاح البرهان" قرارا بتشكيل لجنة "إزالة آثار التمكين"؛ بهدف إزالة آثار تمكين نظام "عمر البشير"، ومحاسبة رموزه على اتهامات بالفساد، لكن الأخير يعتبرها "لجنة سياسية تشكلت بغرض الانتقام منه".

وفي 21 أغسطس/آب 2019، بدأت فترة انتقالية عقب أشهر من الإطاحة بـ"البشير"، في  11 أبريل/نيسان من العام ذاته، وتستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" قائد الحراك الشعبي بالسودان.