أصدرت الولايات المتحدة، الجمعة، تحذيرا إلى الشركات الأمريكية من وجود "مخاطر متزايدة" تحدق بعملياتها في هونج كونج بعد فرض بكين قيودا تستهدف هذا المركز المالي التاريخي.

كذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 7 مسؤولين صينيين في هونج كونج، بعد أن كانت قد تعهدت باتخاذ إجراءات إثر فرض الصين قانون الأمن القومي قبل عام في المدينة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في بيان، إن"بكين قوضت سمعة هونج كونج في الحكم الخاضع للمساءلة والشفافية، واحترام الحريات الفردية، وأخلت بوعدها بترك الدرجة العالية من الحكم الذاتي في هونج كونج دون تغيير لمدة 50 عاما".

وأضاف: "نبعث اليوم رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تقف بحزم مع سكان هونج كونج".

ونددت الصين بهذا التحذير الأمريكي الذي أبلغت الشركات الأمريكية بموجبه بأنها تواجه "مخاطر متزايدة" في هونج كونج.

وجاء في التحذير أنه يتوجب على الشركات الأمريكية أن "تكون على دراية بمخاطر محتملة تتعلق بالسمعة والمخاطر التنظيمية والمالية، وفي بعض الحالات القانونية، المرتبطة بعملياتها في هونج كونج".

وتقول سلطات هونج كونج والسلطات الصينية إن قانون الأمن القومي تمكن من استعادة الاستقرار بعد تظاهرات 2019 في هونج كونج.

لكن المنتقدين يقولون إنه أحدث شرخا في الحماية القانونية بين هونج كونج والصين.

فالقانون غير بشكل جذري المشهدين السياسي والقانوني في مدينة وعدت الصين بالحفاظ على حريات أساسية فيها بعد تسلمها من بريطانيا في 1997.

وتتمتع الصين الآن بالاختصاص القانوني على بعض القضايا، وقد سمح القانون لعناصرها الأمنيين بالعمل علنا في هونج كونج للمرة الأولى.

وتصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. لكن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية قال الجمعة: "لقد استكشفنا وسنواصل استكشاف فرص التعامل مع المسؤولين الصينيين، بما في ذلك على مستوى رفيع".

وجاء تصريحه في وقت تستعد نائبة وزير الخارجية الأمريكية "ويندي شيرمان" لإجراء جولة في آسيا، على ما أعلنته الخارجية في بيان، الخميس.

ولم يتحدث البيان عن إمكان زيارة "شيرمان" للصين رغم وجود تكهنات في هذا الإطار.