احتشد مئات الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، في ساعة متأخرة من ليل السبت، لحمايته من اقتحام مزمع لمستوطنون يهود بحماية قوات الاحتلال له، إحياء لما يعرف عند اليهود بذكرى "خراب الهيكل"، فيما وصل مئات اليهود أيضا إلى المكان لتنفيذ الاقتحام.

وقال شهود عيان إن العشرات من الفلسطينيين وعرب 48 لا يزالون يتدفقون إلى القدس، للانضمام إلى المرابطين بالأقصى، وسط تواجد كبير أيضا لقوات الاحتلال التي اعتدت بالضرب على عدد من الفلسطينيين بالبلدة القديمة واعتقلت بعضهم.

وكانت جماعات متطرفة، دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة في 18 يوليو/ تموز الجاري، بمناسبة حلول ذكرى ما تسميه إسرائيل "خراب الهيكل"، وهي الدعوات التي حذرت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي من السماح بها، مؤكدة أنها ستشعل الأوضاع.

كما تستعد ما تسمى "حركة السيادة في إسرائيل" لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس في اليوم ذاته.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، إنها تحذر من أسمتهم بـ"حكومة المراهقين الأشقياء" في إسرائيل من  السماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحام لباحات المسجد الأقصى، لاسيما أنه سيتزامن مع احتفال المسلمين بـ"يوم عرفة" وعيد الأضحى المبارك.

وقالت الحركة، خلال البيان، إنها تراقب هذه الإجراءات، محذرة من محاولة "اختبار صبر المقاومة ورجالها الأبطال"، وقالت إنها ومعها كل شباب فلسطين ستواصل الرباط والمواجهة، ومن مسافة صفر مع "زعران المستوطنين" ومن يدعمهم من قوات الاحتلال.

ودعت "حماس" شباب القدس وأبطالها لـ "الاستنفار والرباط على أبواب البلدة القديمة وفي جميع أحياء مدينة القدس، وشوارعها ابتداءً من يوم السبت، والتصدي لزعران المستوطنين وعربدتهم".

وفي وقت سابق، السبت، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة الإسلامية والعالم الحر إلى منع "المتطرفين الصهاينة" من اقتحام المسجد الأقصى، المزمع تنفيذه.

وندد بيان الاتحاد "بالاستفزازات المتكررة والاعتداءات المستمرة من قبل المتطرفين على المسجد الأقصى".