كشفت مصادر مقربة من "الحشد الشعبي" العراقي، الأحد، أن طائرة مسيرة، يُعتقد أنها أمريكية استهدفت مواقع للحشد على الحدود مع سوريا.
وأوضحت المصادر أن "الضربة طالت نقاطا للحشد الشعبي في الشريط الحدودي العراقي السوري أسفر عن تدمير شاحنة فارغة من نوع تويوتا "حوثية" تابعة لقوات الحشد الشعبي، دون وقوع خسائر بشرية"، وفقا لما أوردته شبكة "رووداو" العراقية.
وفي السياق، أكدت مصادر إعلامية أن "القصف استهدف اللواء 14 في الحشد الشعبي، ولم تكن هناك أية خسائر بشرية"، لافتة إلى أن "القصف استهدف شاحنة تابعة للواء من نوع (تويوتا) تابعة للحشد الشعبي، وتسمى في العراق بالحوثية".
بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قصفاً أمريكياً طال "شاحنة نقل ذخائر تابعة لميليشيا الحشد الشعبي بواسطة طائرة مسيرة، في منطقة على الحدود بين سوريا والعراق"، مشيرا إلى أن الشاحنة التي تعرضت للقصف كانت معبأة بشحنة أسلحة.
وشنت الولايات المتحدة ضربات، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، على مواقع للحشد في العراق وسوريا ما أسفر عن مقتل نحو 10 عناصر.
فيما شنت المليشيات الموالية لإيران نحو 50 هجوماً صاروخيّاً أو بطائرات مسيّرة على المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية العام، كان آخرها في 7 يوليو/تموز الجاري، اذ سقط على قاعدة عين الأسد العسكرية في غرب العراق 14 صاروخاً من دون تسجيل إصابات.
وأفادت تقارير إعلامية بأن العراق يتخذ إجراءات متسارعة لتنظيم العلاقة بين الجيش وقوات "الحشد الشعبي" في المواقع المشتركة بينهما، وذلك قبل أيام من انطلاق الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" في واشنطن نهاية الشهر.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية حكومة بغداد على التصدي للميليشيات العراقية وتقديم عناصرها إلى العدالة، مؤكدة أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين سيركز على توسيع التعاون، بغض النظر عمن يحكم في بغداد، وماذا يريد جيرانه.
