قالت إيران، الثلاثاء رسميا، إنها أرجأت المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي، إلى مرحلة ما بعد انتقال كامل السلطة إلى الحكومة الجديدة في البلاد بقيادة الرئيس الجديد "إبراهيم رئيسي".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث باسم الحكومة "علي ربيعي"، الذي عقد بصورة مقروءة، نظرا للظروف السائدة من جراء تفشي فيروس "كورونا"، وضرورة احتواء هذا الوباء.
وأضاف "ربيعي" أن الجهات القيادية العليا ارتأت، في سياق تحقيق كل المطالب التي ينص عليها قانون الإجراء الاستراتيجي الصادر عن مجلس الشورى الإسلامي، تأجيل هذه المفاوضات إلى مرحلة ما بعد انتقال كامل للسلطة.
ولفت إلى أن المرحلة الماضية أنجزت التوافقات الأولية في سياق إزالة أكثر نسبة من الحظر، أجريت حتى الآن.
وأكد أن المواقف المبدئية لإيران تجاه الاتفاق النووي "قائمة على قرارات الجهات القيادية العليا في البلاد".
والسبت، قال نائب وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها فيينا، يجب أن تنتظر إلى أن تبدأ إدارة "رئيسي" عملها.
وأضاف: "نحن في مرحلة انتقالية حيث يجري انتقال ديمقراطي للسلطة في عاصمتنا.. لذلك من الواضح أنه يتعين على محادثات فيينا انتظار إدارتنا الجديدة".
وتعليقا على هذه التصريحات، أن أبدى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل جروسي"، قلقه من تعليق طهران المفاوضات في فيينا.
وقال إن الوكالة لا تزال تنتظر من طهران الإجابة عن مجموعة من الأسئلة بشأن الملفات العالقة بين الجانبين، وإنها تتطلع لاستئناف التواصل مع طهران بعد تسلّم "رئيسي" مهام منصبه.
يشار إلى أن المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة حول إحياء اتفاق 2015 متوقفة منذ انتهاء الجولة الأخيرة في 20 يونيو/حزيران الماضي.
وكان من المتوقع أن يتم استئناف المحادثات في يوليو/تموز الجاري، لكن لا يوجد تأكيد لموعد محدد.
والخميس الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية استعدادها لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، لكنها أكدت أن الأخيرة طلبت مزيدا من الوقت حتى تسلم الرئيس الإيراني الجديد صلاحيات منصبه.
وحذرت الوزارة، في بيان، من أن عرضها بـ"العودة المشتركة" للالتزام بالاتفاق النووي "لن يظل مطروحا للأبد".