عادت الكبسولة الفضائية "نيو شيبرد"، التي كانت تحمل على متنها أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة أمازون "جيف بيزوس"، برفقة 3 أشخاص آخرين إلى الأرض بنجاح، بعد إتمام رحلة تاريخية إلى حافة الفضاء.

وذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن الأعضاء الـ4 على متن الكبسولة الفضائية "جيف بيزوس"، وشقيقه الأصغر "مارك بيزوس"، وطالب يبلغ من العمر 18 عاما يدعى "أوليفر دايمن"، والسيدة "والي فانك" البالغة من العمر 82 عاما، قد هبطوا سالمين في صحراء تكساس، بعد أن اختبروا عدة دقائق من انعدام الجاذبية، في رحلة استغرقت نحو 11 دقيقة.

وجرى بناء المركبة الفضائية "نيو شيبرد"، من قبل شركة "بلو أوريجين"، التي أسسها "بيزوس"، في عام 2000.

وفي أعقاب الرحلة الناجحة إلى حافة الفضاء، أصبح الأعضاء الأربعة أول رواد فضاء يسافرون على متن مركبة فضائية تابعة لشركة "بلو أوريجين".

وبذلك يصبح الطالب "دايمن"، والسيدة "فانك"، أكبر وأصغر من يسافر إلى الفضاء.

وهبطت المركبة ذات النوافذ العديدة بواسطة ثلاث مظلات، حيث تعرض "بيزوس" ورفاقه لـ6 أضعاف قوة الجاذبية في طريق عودتهم.

وعند مغادرتهم الكبسولة، استُقبل الركاب الأربعة الذين كانوا في حالة جيدة بصرخات فرح أطلقتها فرق "بلو أوريجين"، وكان "بيزوس"، يعتمر قبعة "كاوبوي".

وكان "بيزوس"، قد تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "أمازون"، أوائل الشهر الجاري، بعد 27 عاما من تأسيسه لهذه الشركة العملاقة.

وأوضح "بيزوس"، في فبراير/شباط الماضي، أن "آندي جاسي"، سيتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون".

وكشف "بيزوس"، في ذلك الوقت عن أن رغبته في التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "أمازون"، كانت بسبب رغبته في تركيز طاقاته واهتمامه على المنتجات الجديدة والمبادرات المبتكرة.

وأكد "بيزوس" أن سبب تخليه عن منصبه هو أنه يريد قضاء المزيد من الوقت في مشاريعه الأخرى، بما في ذلك "واشنطن بوست"، وشركة الفضاء "بلو أوريجين"، والعمل الخيري.

ويحتفل العالم في 20 يوليو/تموز من كل عام، بوصول الإنسان إلى القمر في 1969، في وقت أصبحت هناك منافسة بين الشركات الخاصة على إرسال مركباتها المأهولة إلى الفضاء سواء من أجل الاستكشاف أو السياحة.