سجل العراق، الجمعة، أول حالة وفاة معلنة جراء الإصابة بداء "الفطر الأسود"، الذي عاد للظهور من جديد في البلاد.

وقال مدير عام دائرة صحة كركوك "نبيل حمدي بوشناق": "توفيت سيدة تبلغ من العمر 55 عاما، إثر إصابتها بالفطر الأسود، حيث لاحظ الأطباء وجود بقع سوداء حول العين، وتسرب سائل أسود من داخل تجويف الأنف".

وأضاف: "تم تشخيص حالتها منذ 3 أيام، وهناك ولا شك حالات أخرى عديدة، وبعضها غير معلن عنها وغير معروفة حتى بالنسبة لنا، كجهات صحية رسمية".

وزاد: "ما يزيد من خطورة الوضع هو تفشي وباء كورونا، وارتفاع نسبة الإصابات في كركوك والعراق عامة، حيث إن مرضى السكري وضعيفي المناعة ومن يتعاطون أدوية مثبطة للمناعة، عند إصابتهم بفيروس كورونا المستجد يصابون في الغالب بداء الفطر الأسود، والذي رغم كونه غير معد لكنه غالبا يؤدي لوفاة المصاب".

وتابع مدير صحة كركوك: "هذه أول حالة وفاة بالفطر الأسود معلن عنها في كركوك، لكن هناك حالات وفاة أخرى قبلها بالتأكيد، حيث يؤكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة هنا، أنهم شاهدوا حالات وفاة جراء الفطر الأسود في العيادات الخاصة، لكن لم يتم توثيقها وإعلانها".

وكانت قد سجلت عدة حالات إصابة ووفاة بداء الفطر الأسود في العديد من المحافظات العراقية مثل ذي قار والنجف، خلال الأسابيع الماضية.

والفطر الأسود، عدوى نادرة جدا، تكون نتيجة التعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.

ويؤثر "الفطر العفني" على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".