سجلت السلطات الصحية في تونس، أول إصابة معلنة بالفطر الأسود، لسيدة خضعت مؤخرا لعملية جراحية بقسم الفك والوجه بالمستشفى الجامعي سهلول بمحافظة سوسة الساحلية.
وقال الطبيب المشرف على العملية "رمزي المعتمري" إن المصابة خضعت إلى عملية استئصال الأنسجة المتعفنة على مستوى الأنف، مشيرا إلى أنها تعاني من داء السكري ومن قصور كلوي مما نجم عنه نقص في المناعة، الأمر الذي سهّل تكوّن الفطر الأسود العفني.
وأوضح أن حالة المصابة "مستقرة".
وبالتالي تكون هذه أوّل إصابة معلن عنها بداء "الفطر الأسود" في تونس.
وسبق أن تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الشهر الماضي، أنباء عن انتشار الفطر الأسود في عدد من المناطق التونسية، ما أثار حالة من الهلع والخوف لدى التونسيين، خاصة في ظل تواصل ارتفاع الإصابات بفيروس "كورونا".
وحينها، قالت الطبيبة المختصة في الأمراض المعدية "آمال اللطيف"، إن "تونس سجلت 5 إصابات بالفطر الأسود في السنوات الخمس الماضية، كان أولها في 2016"، لافتة إلى أن "المرض لا علاقة له بفيروس كورونا".
ويعرف "الفطر الأسود" (black fungus)، باسم "فطار الغشاء المخاطي"، ويحدث بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتتعدد أعراض المرض بين احتقان الأنف وانسداده أو سيلانه، وحدوث ألم في الوجه والأسنان والفك ومشاكل في البصر، وألم في الصدر، وضيق التنفس.
ويصاب الناس بداء الفطريات الذي توجد منه عدة أنواع عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية (الأبواغ) التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأكسجين التي تحتوي على مياه قذرة.
وأثار "الفطر الأسود" قلق المسؤولين الطبيين خلال انتشار فيروس (كوفيد-19) بشكل مدمر في الهند.
وكانت العدوى موجودة في الهند قبل موجة الفيروس، لكنها أثارت مخاوف مع إصابة آلاف المصابين بها أو الذين تعافوا من الفيروس مؤخرا.
وفي بعض الأحيان، قد يضطر الأطباء إلى استئصال العين جراحيا لمنع وصول العدوى إلى الدماغ.
