أعلن مسؤولان مصريان عن إصابة 13 حالة في محافظتين، شمال البلاد بمرض "الفطر الأسود"، وإخضاعهم لتلقي العلاج وإجراء الجراحات اللازمة.

وقال رئيس جامعة الزقازيق، بمحافظة الشرقية (دلتا النيل) "عثمان شعلان"، إنه جرى استقبال 7 حالات بمستشفيات الجامعة، مصابة بمرض الفطر الأسود.

ووفق "شعلان"، فإن 5 حالات جرى إجراء عمليات جراحية لها، فيما تخضع حالتان للملاحظة والعلاج، مشددا على ضرورة حضور المريض للمستشفى فور اكتشاف الإصابة بالعدوى، وفق وسائل إعلام محلية.

وأضاف أن مرض الفطر الأسود ليس جديدا على البشرية أو على الفرق الطبية بمستشفيات الجامعة، فهناك حالات أصيبت به منذ أكثر من 20 عاما وتم علاجها، مشيرا إلى أن "الفطر الأسود" يصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، وهو مرض ليس معديا.

في السياق ذاته، قال مدير مستشفيات جامعة المنصورة، بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل) الدكتور "الشعراوي كمال"، إن هناك زيادة ملحوظة في ارتفاع الالتهابات الفطرية منذ عام 2000، نتيجة انتشار عمليات زرع الكلى والكبد، وتناول والأدوية المثبطة للمناعة، مشيرا إلى دخول 6 حالات إلى المستشفيات مؤخرا مصابة بمرض "الفطر الأسود".

وأضاف عبر مداخلة هاتفية مع برنامج "رأي عام" على فضائية "TeN"، أن مستشفيات جامعة المنصورة تستقبل حالات فطر أسود قبل العام 2004.

وكانت مصر قد خصصت مستشفيات لعلاج مصابي الفطر الأسود بالبلاد، وأقرت بروتوكول علاج محدثا لمواجهة حالات الإصابة به.

ويعرف "الفطر الأسود" (black fungus)، باسم "فطار الغشاء المخاطي"، ويحدث بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وتتعدد أعراض المرض بين احتقان الأنف وانسداده أو سيلانه، وحدوث ألم في الوجه والأسنان والفك ومشاكل في البصر، وألم في الصدر، وضيق التنفس.

ويصاب الناس بداء الفطريات الذي توجد منه عدة أنواع عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية (الأبواغ) التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأكسجين التي تحتوي على مياه قذرة.