تحقق السلطات الأردنية، في حدوث وفيات في غرف العناية المركزة، بمستشفى الجاردنز في العاصمة عمان، ليلة السبت-الأحد، بسبب انقطاع في التيار الكهربائي.

وقال وزير الدّولة لشؤون الإعلام النّاطق باسم الحكومة "صخر دودين"، إنّ الأجهزة الحكوميّة المختصّة، وفور ورود أنباء عن انقطاع التيّار الكهربائي في مستشفى الجاردنز، تحرّكت على الفور للوقوف على حيثيّات هذه الحادثة ومسبّباتها والأضرار الناجمة عنها.

وأكد الناطق باسم الحكومة الأردنية، أن وزيري الداخلية والصحة، وصلا إلى موقع الحادثة للوقوف على ملابساتها، مؤكدا أن سير العمل يجري بشكل طبيعي في المستشفى.

من جانبه، أرسل المجلس القضائي الأردني، 5 مدعين عامين، إلى المستشفى للتحقيق في ملابسات الحادث.

في وقت قال مركز الطب الشرعي، إن تقرير أسباب الوفاة، يحتاج إلى أيام.

وقال وزير الصحة "فراس الهواري"، في تصريحات صحفية بعد الحادثة، إن حالة وفاة حدثت قبل انقطاع التيار الكهربائي في حين حدثت الثانية بعد ذلك بساعة ونصف، مؤكدا فتح تحقيق لمعرفة إن كان انقطاع التيار الكهربائي قد تسبب في الوفاة الثانية.

من جانبها نفت المستشفى ذلك، مؤكدة أن الوفيات سجلت قبل انقطاع التيار الكهربائي، كما أنها كانت لحالات ليست في غرف العناية المركزة.

وحسب مدير المستشفى "فايز حميدان"، فإن الحادث وقع نتيجة تماس، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.

وتجمهر عدد من أهالي المرضى حول المستشفى، وحاولوا منع وزير الصحة من الخروج، وشهد محيط المستشفى حالة توتر شديدة نتيجة منع الأهالي من الاطمئنان على ذويهم المرضى.

ويقول أهالي الضحايا، إن انقطاع التيار الكهربائي، تجاوز ثلث ساعة، وتسبب بقطع الكهرباء عن غرفة الإنعاش، مما نتج عنه حالات الوفاة.

وفي ذات السياق، استنفرت اللجنة الصحية في مجلس النواب (البرلمان)، وعقد رئيسها النائب "أحمد السراحنة" اجتماعا، فجر الأحد، وأعلن مسبقا أن المقصّرين سينالون عقابهم "إذا أثبت القضاء حصول تقصير".

وتأتي الحادثة الأخيرة بعد أشهر قليلة على حادثة انقطاع الأوكسجين عن مصابين بكورونا في مستشفى مدينة السلط الحكومي، ما أدى لوفاة 7 مرضى.

وزار العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، المستشفى، في 13 مارس/آذار، فور وقوع الحادثة.

وفي أواخر مارس/آذار، وجهت السلطات الأردنية اتهامها لـ13 مسؤولا وعاملا بالمستشفى بالارتباط مع وفاة المرضى بسبب انقطاع الأوكسجين.