الجزائر: عضوية إسرائيل بالاتحاد الإفريقي لن تؤثر على دعم فلسطين

الأحد 25 يوليو 2021 05:28 م

أعلنت الجزائر، الأحد، أن قبول إسرائيل كعضو مراقب بالاتحاد الإفريقي "لن يؤثر" على مواقف المنظمة القارية من القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، بعد يومين من إعلان إسرائيل عودتها للاتحاد الإفريقي بعد 19 عاما من الغياب؛ ما خلف موجة تنديد لدى السلطة والفصائل الفلسطينية.

وقالت الخارجية الجزائرية إن القرار "ليس من شأنه أن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة".

وأضافت: "وكذا التزامها بتجسيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأوضحت أن "نظم عمل الاتحاد الإفريقي لا تمنح أية إمكانية للدول المراقبة السبعة والثمانين من خارج إفريقيا للتأثير على مواقف المنظمة، التي يعد تحديدها اختصاصا حصريا للدول الأعضاء".

والخميس، أعلنت إسرائيل أن سفيرها لدى إثيوبيا "أدماسو الالي" قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن الخطوة تستهدف تعزيز علاقاتها بدول القارة السمراء.

وفي المقابل، وصفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" القرار بأنه "صادم ومستنكر ويعزز شرعيتها على الأراضي الفلسطينية".

وأضافت الحركة، في بيان، أن القرار يمنح إسرائيل "المزيد من الفرص للاستمرار في مخططاتها لشطب الحقوق الفلسطينية والاستمرار في جرائمها الوحشية بحق شعبنا".

ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإن إسرائيل كانت تسعى لإنجاز خطوة الانضمام للاتحاد الإفريقي منذ فترة طويلة؛ حيث تتمتع فلسطين بصفة مراقب في الاتحاد منذ 2013

وبحسب تقارير عبرية، فإن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" يمتلك القدرة على مخاطبة المنظمة الإفريقية، وقد فعل ذلك من قبل.

وأشارت التقارير العبرية إلى أن وجود فلسطين بالاتحاد الإفريقي أدى إلى تمرير قرارات مناهضة لدولة الاحتلال، وعرقلة سماع صوت الأخيرة داخل الاتحاد التي يضم 54 دولة.

وسبق أن حاول وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "أفيجدور ليبرمان"، الذي زار إفريقيا مرتين خلال فترة ولايته، وآخر مرة في عام 2014، تحريك القضية خلال تلك الرحلة دون جدوى.

وقال "ليبرمان" في حينها: "إفريقيا هدف مهم للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وسنبذل جهودا دبلوماسية لضمان قبول إسرائيل في العام المقبل كمراقب في الاتحاد الإفريقي".

وسبق لإسرائيل الحصول على صفة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، لكن بعد حل منظمة الوحدة عام 2002 واستبدالها بالاتحاد الإفريقي جرى إحباط محاولاتها لاستعادة هذه الصفة.

 يذكر أن العلاقات بين إفريقيا وإسرائيل توترت منذ ستينيات القرن الماضي، على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي.

ودفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع إسرائيل، قبل أن تبذل تل أبيب على مدار السنوات التالية مساعي كبيرة لتحسين العلاقات مع العديد من دول القارة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الخارجية الجزائرية انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي القضية الفلسطينية

القمة الأفريقية لن تبحث عضوية (إسرائيل) والاتحاد سينسحب من المحكمة الجنائية

حماس: نثمن دور الجزائر في طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي

الجزائر تجدد رفضها لعضوية إسرائيل بالاتحاد الإفريقي وتحذر من انقسامات

حماس تشيد بموقف رئيس الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية