ملك الأردن يفجر مفاجأة: تعرضنا لهجمات بطائرات مسيرة تحمل بصمات إيرانية

الأحد 25 يوليو 2021 09:34 م

قال العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني"، إن الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة أظهرت أنه لا يمكن توسيع "اتفاقات إبراهام" للتطبيع، مشيراً في الوقت نفسه لتعرض بلاده، في العام الأخير، لهجمات بطائرات مسيرة تحمل بصمات إيرانية.

وأضاف خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، جرت باللغة الإنجليزية، ونشرت الأحد، أن هناك مجموعة دول عربية تدرس إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بسبب مباعث القلق المتعلقة بـ"التصرفات الإيرانية" في المنطقة.

جاء ذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن تقوم مزيد من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، خاصة السعودية.

وتابع عاهل الأردن: "لا أعرف ما هي الدولة التي ستكون التالية، لكنني لاحظت توجها للتطبيع بين الدول العربية التي تهتم بمصالحها في مجال الأمن القومي".

وتابع: "أعتقد أنها تنظر في إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل في إطار مصالحها القانونية بسبب مباعث القلق المتعلقة بإيران والتحديات الإقليمية المتعددة".

وأشار العاهل الأردني مع ذلك إلى أن "الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أظهرت أنه لا يمكن توسيع (اتفاقات إبراهام) الخاصة بتطبيع العلاقات على حساب الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومناقشة مستقبلهم".

وأصبح الأردن عام 1994 ثاني دولة عربية أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل وذلك بعد أن قامت بذلك مصر في 1979.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2020، توصلت 4 دول عربية أخرى؛ وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وفي سياق متصل، وصف العاهل الأردني، الحرب الأخيرة مع قطاع غزة بأنها "جرس إنذار للجميع"، مُعتبرًا الحديث عن قوة إسرائيل وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي "واجهة هشة للغاية".

جاء ذلك ردا على سؤال حول مدى قدرة إسرائيل على إبقاء الوضع على ما هو عليه دون حل للصراع مع الفلسطينيين، في الوقت الذي توقع فيه اتفاقيات سلام مع دول عربية، وذلك في إطار مقابلة مع شبكة "سي إن إن".

وأكد عاهل الأردن أنه عندما تقع الحروب تكون "هناك خسائر في الأرواح ومأساة من جميع الجوانب".

وتابع: "أعتقد أن هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة، منذ عام 1948، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل... أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعًا".

وأشار الملك "عبدالله الثاني" إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" ووزير الدفاع "بيني جانتس".

وأضاف: "خرجت من تلك الاجتماعات وأنا أشعر بالتشجيع الشديد، وأعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهمًا أفضل بين إسرائيل والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من إسرائيل وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدمًا".

وشنت إسرائيل عدوانا على غزة، استمر 11 يوما، في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن تطبيع إيران عاهل الأردن

إيران تؤكد دعمها للأردن: أي توتر في مصلحة إسرائيل

ملمحا للسعودية.. ملك الأردن يتحدث عن دور خارجي في أحداث الفتنة

عاهل الأردن يؤكد لقاءه بينيت وجانتس

مباحثات إيرانية أردنية حول قضايا إقليمية وتطوير العلاقات