أعلنت السعودية، الأحد، عن بدء عودة العمرة للمعتمرين من خارج المملكة، مع مطلع العم الهجري الجديد (غرة محرم)، الموافق 10 أغسطس/آب المقبل.

وقال عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة "هاني علي العميري"، إن 500 شركة ومؤسسة عمرة تتأهب لاستقبال معتمري الخارج، لأداء مناسك العمرة والصلاة بالمسجد الحرام، بدءاً من غرة محرم، مع اشتراط التحصين وحسب معايير وبرتوكولات صحية لسلامة ضيوف الرحمن القادمين من الخارج.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن "هناك أكثر من 6000 وكيل عمرة خارجي، ونحو 30 موقعا ومنصة للحجوزات العالمية المتاحة لحجز البرامج من خلالها والدفع الإلكتروني".

وقال إنه "من خلال المنصات الالكترونية يستطيع المعتمر شراء البرنامج كاملًا من طيران ومواصلات وفنادق وإعاشة، وتحديد شركة أو مؤسسة العمرة لتقديم الخدمات".

وكان وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام "سعد بن محمد المحيميد"، أكد السبت، لوكالة الأنباء السعودية، جاهزية المسجد الحرام لاستقبال المعتمرين والمصلين من السعوديين والمقيمين بدءًا من الأحد، عبر الحجز من تطبيق "اعتمرنا".

وأضاف أنه تم اعتماد جميع الإجراءات الاحترازية في المصليات والمسارات لضمان عدم التقارب بين المصلين خلال الدخول والخروج، وخلال تأديتهم للعمرة والصلاة، مبرزا أن جميع المداخل زودت بأجهزة قياس درجات الحرارة.

ووفق خطة من أربع مراحل تراعي التدابير الصحية لمنع تفشي كورونا، استأنفت المملكة، في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أداء مناسك العمرة بعد تعطيلها لنحو 7 أشهر.

وتمر المملكة حاليا بالمرحلة الثالثة من تلك الخطة، التي تسمح لنحو 20 ألف معتمر و60 ألف مصلٍ بدخول الحرم المكي يوميا.

على أن يعود الحرم إلى استيعاب المعتمرين والمصلين بطاقته القصوى عندما تعلن المملكة زوال مخاطر الجائحة.

والجمعة، اختتمت المملكة موسم الحج لعام 1442 هجرية (2021 ميلادية)، الذي تم تنظيمه بعدد محدود من الحجاج بلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات "كورونا".

وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسما استثنائيا للحج جراء تفشي كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون، في 2019، من أرجاء العالم.