دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي "كريس ميرفي"، زعماء تونس السياسيين إلى الجلوس على طاولة مفاوضات لإيجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد في إطار احترام المسار الدستوري.
واعتبر "ميرفي" أن "تونس تحتاج إلى العودة إلى النظام السياسي الطبيعي في أسرع وقت ممكن"، مضيفا: "يجب أن ننظر في كيفية استخدام مساعدتنا والأدوات الدبلوماسية الأخرى لمعالجة هذه الأزمة".
ومساء الأحد، أصدر الرئيس التونسي "قيس سعيد" قرارات بإعفاء رئيس الوزراء "هشام المشيشي" من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما ورفع الحصانة عن النواب، وتولى السلطة التنفيذية عبر رئيس وزراء يعينه بنفسه، وهو ما اعتبره معارضوه "انقلابا على الدستور".
وجاءت تلك التطورات بعد استهداف مقرات لحزب حركة النهضة التونسية، التي ينتمي إليها رئيس مجلس النواب "راشد الغنوشي"، بعدة مدن.
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.
لكن، منذ يناير/كانون الثاني الماضي؛ تعيش تونس على وقع أزمة سياسية بين "سعيد" و"المشيشي"؛ بسبب تعديل وزاري أجراه الأخير ويرفضه الرئيس.
وبجانب أزمتها السياسية، تعاني تونس أزمة اقتصادية حادة، زادتها سوءا تداعيات جائحة "كورونا"، التي تضرب البلاد بشدة، مع تحذيرات من انهيار وشيك للمنظومة الصحية؛ ما استدعى استقبال مساعدات طبية عاجلة من دول عديدة، خلال الأيام الماضية.