تفاوتت أرقام الإصابات المعلنة بفيروس "كورونا" في تونس، رسميا، بشكل كبير، قبل وبعد الانقلاب الذي قام به الرئيس "قيس سعيد" بتجميد البرلمان وعزل الحكومة وفرض حظر التجوال.

ونقلت قناة "العربية"، الأربعاء، أن وزارة الصحة التونسية سجلت 178 وفاة ونحو 4 آلاف إصابة يومية بكورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبينما سجلت تونس، السبت الماضي، أي قبل يوم من الانقلاب، 317 وفاة و5624 إصابة جديدة بالفيروس جراء كورونا، أعلنت الصحة التونسية، الثلاثاء الماضي، تسجيل 1608 إصابات و164 وفاة فقط بكورونا، خلال اليوم السابق، في انخفاض لافت، وسط مخاوف من التلاعب بالأرقام الحقيقية للإصابات لإظهار عجز الحكومة، وتبرير قرارات "سعيد".

وقبل أيام، قالت الوزارة إن تونس "تشهد موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا، في جل ولايات الجمهورية، وارتفاع نسق الإصابات وعدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات وأيضا ارتفاع مؤسف في عدد الوفيات".

ومنذ انطلاق حملة التطعيم أواخر مارس/آذار الماضي، تمكنت السلطات من تلقيح حوالى 1.8 مليون شخص بجرعة واحدة على الأقل في بلاد يقطنها نحو 12 مليون نسمة. كما قررت الحكومة الانطلاق في حملات تلقيح ميدانية عن طريق فرق متنقلة تابعة لوزارة الصحة حول البؤر.

والأحد الماضي، أصدر الرئيس التونسي "قيس سعيد" قرارات بإعفاء رئيس الوزراء "هشام المشيشي" من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما ورفع الحصانة عن النواب، وتولى السلطة التنفيذية عبر رئيس وزراء يعينه بنفسه، وهو ما اعتبره معارضوه "انقلابا على الدستور".