عثرت السلطات الليبية على مقبرتين جماعيتين جديدتين تضمان 12 جثة داخل موقعين جديدين في ترهونة، وذلك عقب يوم من مقتل "محمد الكاني"، قائد مليشيا الكانيات، والعقل المدبر لسلسة من الاغتيالات بحق معارضين لـ"حفتر".
واكتشفت الفرق المقبرتين في المشروع الزراعي "5 كيلو" بالمدينة؛ حيث عثرت على جثتين في الموقع الأول، وعلى عشر جثث في الموقع الثاني، حسب بيان الهيئة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء.
انتشال 12 جثة مجهولة الهوية من قبرين جماعيين في المشروع الزراعي بمدينة #ترهونة عقب أقل من يوم من مقتل محمد الكاني قائد مليشيا الكانيات والعقل المدبر لتصفية خصوم حفتر بشكل جماعي ودفنهم في قبور جماعية خلال أشهر الحرب على #طرابلس وخلال سيطرة مليشيات #حفتر على ترهونة.#ليبيا pic.twitter.com/HmovWNTB1p
— أحمد خليفة (@ahmad_khalifa78) July 28, 2021
والثلاثاء، أعلنت الهيئة اكتشاف الموقعين، في وقت طالبت رابطة "ضحايا ترهونة"، بفتح تحقيق عاجل في مقتل "محمد الكاني"، المطلوب من النائب العام بتهمة ارتكاب جرائم قتل في المدينة، لها علاقة بالمقابر الجماعية التي عُثر عليها في المنطقة.
واستنكرت الرابطة، في بيان، "اغتيال الكاني"، معتبرة أن "اغتيال هذا المجرم وإعدامه خارج نطاق القانون لأنه يحمل معلومات وأسرارًا عن المقابر الجماعية ومرتكبيها وعديد الجرائم الجنائية".
وفرض الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار الماضي، عقوبات على "محمد وعبدالرحيم الكاني"، زعيميْ ميليشيات الكاني التي كانت تسيطر على ترهونة لتورطهما في عمليات قتل خارج نطاق القضاء، والإخفاء القسري.
ومنذ سنة 2020، أصبح اسم مدينة ترهونة، يتردد بعد العثور على مقابر جماعية عدة.
وفي تلك الفترة، كانت حكومة الوفاق الوطني قد استعادتها للتو من قوات "خليفة حفتر" الرجل القوي في سلطة تمركزت في شرق ليبيا.
ووصل عدد المقابر المكتشفة منذ 5 يونيو/حزيران 2020 وحتى اليوم، إلى أكثر من 50 مقبرة، في ضواحي طرابلس، خاصة ترهونة التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا "حفتر"، قبل التاريخ المذكور.