تقدير إسرائيلي: هجوم بحر العرب بتخطيط دقيق من الحرس الثوري الإيراني

السبت 31 يوليو 2021 01:33 م

قال الخبير العسكري الإسرائيلي "روبن بن يشاي" إن "هجوم الساعات الأخيرة على السفينة المملوكة إسرائيليا في بحر العرب، تم بمساعدة الحرس الثوري الإيراني في عملية مخطط لها، تشير إلى قدرات استخباراتية متقدمة".

وأضاف "بن يشاي"، في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن فهم ما حدث يرتبط بذكر بعض الحقائق، وأهمها أن القوى التابعة لإيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفي أفغانستان وباكستان، كلها تعتبر عناصر مقاومة تابعة للحرس الثوري.

وتوقع الخبير الإسرائيلي أن يستغرق الرد العسكري لدولة الاحتلال وقتًا لجمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية قبل العملية، والاستعداد لها، مشيرا إلى أن الهجوم على السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي "إيال عوفر"، جاء ردا على هجوم إسرائيلي وقع قبل أسبوع على حي حمص في بلدة القصير السورية، مستهدفا شحنة أنظمة أسلحة متطورة وحديثة من سوريا إلى لبنان.

وأشار إلى أن "حزب الله" اللبناني، الموالي لإيران، امتلك، منذ أن سيطر على البلدة السورية، مخازن أسلحة ووسائل لإنتاج صواريخ أرض-أرض.

وأكد أن "الهدف من الهجوم الإسرائيلي في سوريا هو منع الشحنات التي كانت تهدف إلى تسليم بطاريات صواريخ دفاع جوي لحزب الله في لبنان ووسائل إنتاج صواريخ أرض-أرض دقيقة، ويحتمل أن الشحنة وصلت من إيران أو شمال سوريا إلى مستودعات تقع في منطقة مطار الضبعة، وأن يكون عناصر حزب الله قُتلوا في الهجوم، ما دفع الحزب إلى التفكير بالانتقام من إسرائيل، بلجوئه للحرس الثوري".

ويرى "بن يشاي" أن "حزب الله يدرك أن لبنان سيعاني من ضربة ستؤدي إلى تفاقم محنة مواطنيه، ويعلم أن الجمهور اللبناني سيلومه إن انتقم من إسرائيل من داخل لبنان، ويخشى أنه إذا تصرف مباشرة ضد إسرائيل، فستنتهز الأخيرة الفرصة، وتضر بمصانع الصواريخ الدقيقة التي أقامها هو والإيرانيون في لبنان.. ولهذه الأسباب، فقد طلب أن يقوم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالعمل نيابة عنه، والانتقام لمقتل اثنين من رجاله".

واعتبر الخبير الإسرائيلي أن الحالة الراهنة "تتطلب من إسرائيل إعادة حساب المسار، لأنها قامت مؤخرًا بتغيير مسار السفن، بعد أن قرر الإيرانيون أن البحر هو الساحة التي لديهم فيها أفضل فرص النجاح".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جالينا بورتر" قد علقت على الهجوم على السفينة الإسرائيلية، قائلة: "نراقب الوضع عن كثب وننسق مع شركائنا الخارجيين من أجل الوقوف على الوقائع".

فيما أكدت شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي "إيال عوفر"، الخميس الماضي، أن مواطنًا رومانيًا وآخر بريطانيًا لقيا حتفهما في السفينة، التي يبلغ ارتفاعها 600 قدم، عندما تعرضت لهجوم أثناء إبحارها من دار السلام التنزانية إلى الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة.

وشهدت المنطقة هجمات متكررة على سفن إسرائيلية وإيرانية منذ فبراير/شباط من هذا العام، حيث ألقت الدولتان باللوم فيها على بعضهما البعض، ونفى كلاهما مسؤوليتهما.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل رون بن يشاي إيال عوفر حزب الله لبنان

كيف استعدت إسرائيل للرد على استهداف سفينتها أمام شواطئ عمان؟

بريطانيا: إيران نفذت هجوما متعمدا على حاملة النفط الإسرائيلية