في تطور آخر غير متوقع للوباء، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض يوم الجمعة، تقريرًا يشير بقوة إلى أن الأشخاص المحصنين بشكل كامل والذين يحملون العدوى بتحور "دلتا" يمكن أن ينشروا الفيروس للآخرين بنفس فرصة نشر غير الملقحين له.
لا تزال اللقاحات فعالة بقوة ضد الأمراض الشديدة والوفاة، وقالت الوكالة إن العدوى في الأشخاص الذين تم تلقيحهم كانت نادرة نسبيًا.
وجاء هذا الكشف بعد سلسلة من الاكتشافات الحديثة الأخرى حول متحور "دلتا"، والتي قلبت فهم العلماء لفيروس "كورونا".
برر التقرير الجديد التراجع الذي قامت بها وكالة السيطرة على الأمراض، حيث نصحت الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل بالعودة لارتداء الكمامات.
واستندت التوصيات الجديدة لدراسة تفشي مؤخرًا في ولاية ماساتشوستس، فقد تم تحصين 3 أرباع المصابين بشكل كامل، وتم العثور على تحور "دلتا" في معظم العينات التي تم تحليلها، وذكرت الوكالة أن الأشخاص الملقحين وغير الملقحين المصابين حملوا مستويات عالية من الفيروس.
وقالت الدكتورة "روشيل والينسكي"، مديرة مركز السيطرة على الأمراض: "تشير الأحمال الفيروسية العالية إلى زيادة خطر انتقال العدوى وأثارت مخاوف من أنه على عكس التحورات الأخرى، يمكن للأشخاص الذين تم تطعيمهم والمصابين بفيروس دلتا أن ينقلوا الفيروس".
وأشارت وثيقة داخلية للوكالة، حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" إلى قلق أكبر لدى العلماء بشأن الفيروس ومساره.
وأضافت الوثيقة أن تحور "دلتا" معدي مثل "جدري الماء"، وقد يصبح تعميم الكمامات ضروريًا، ومع ذلك، فإن الإصابات التي تحدث للمطعمين بشكل كامل نادرة بشكل عام وفقًا للوكالة (أقل من 1%).
وأدت النتائج إلى حالة من الفوضى في خطط البلاد للعودة إلى المكاتب والمدارس هذا الخريف، ويشعر المسؤولون الحكوميون في الولايات المتحدة والعلماء على حد سواء بقلق بالغ من أن النتائج قد تهز الثقة في اللقاحات، إذا استنتج الأمريكيون بشكل خاطئ أن اللقاحات ليست فعالة.