كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أطباء يعلمون في مستشفيات تستقبل المرضى الجدد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة لاحظوا أن العديد من هذه الحالات هي لأشخاص أصغر من 50 عاما، كما أن حالتهم تتدهور بسرعة مقارنة بالحالات التي كانت تأتي للمستشفيات العام الماضي.
ووفق الصحيفة، يقول أطباء في الخطوط الأمامية إن العديد من المرضى في العشرينات والثلاثينات من العمر ولم يتلقوا أية لقاحات ضد المرض من قبل "يبدون أنهم أكثر مرضا من المصابين الأصغر سنا خلال العام الماضي وتتدهور حالاتهم بسرعة أكبر".
ويشتبه العديد من الأطباء الذين يعالجونهم في أن متحور "دلتا"، الذي يمثل حاليا نحو 80% من الإصابات الجديدة على مستوى البلاد، ربما يلعب دورا في ذلك، بحسب الصحيفة.
وتشير دراسات، وفق الصحيفة، إلى أن المتحور قد يتسبب في حالات مرضية شديدة، لكن لا توجد بيانات مؤكدة أنه يفعل ذلك بشكل خاص في فئة الشباب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تطعيم أكثر من 80% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاما، مقارنة بأقل من نصف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما، وفقا للأرقام الصادرة عن "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
ونقلت عن مستشار جامعة أركنساه للعلوم الطبية "كام باترسون" قوله إن متوسط عمر المرضى الذين أدُخلوا المركز الطبي في الجامعة، خلال الشتاء الماضي، كان 60 عاما أما الآن فقد أصبح المتوسط 40 عاما.
وأضاف أنه تم اكتشاف أول حالة من متحور "دلتا" في المستشفى مطلع مايو/أيار، وبحلول 17 يونيو/حزيران كانت جميع الإصابات تقريبا ناتجة عنه، و"تزامن التحول الذي شهدناه تجاه المرضى تقريبا مع ظهور دلتا في أركنساه".
وعادت المخاوف بشأن الفيروس إلى الظهور مؤخرا؛ حيث أشارت الأبحاث إلى أن متغير "دلتا" السائد الآن قد يكون قادرا على الانتشار حتى بين الأشخاص المطعمين بالكامل.
ويعتقد بعض الخبراء أن سبب انتشار الحالات الجديدة بين من هم أصغر من 50 عاما هو انخفاض معدلات التطعيم في هذه المجموعة.