السودان يرحب بالمبادرة الجزائرية لحل أزمة سد النهضة

السبت 31 يوليو 2021 10:48 م

أعلن السودان، السبت، ترحيبه بالمبادرة الجزائرية لحل الخلاف بين مصر وإلسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي أكملت أديس أبابا عملية الملء الثاني له بشكل أحادي.

جاء ذلك عقب استقبال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن "عبدالفتاح البرهان" بمكتبه وزير الخارجية الجزائري "رمطان العمامرة"، بحضور وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدى".

وقال بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي إن اللقاء " القيادة فى السودان رحبت بالمبادرة الجزائرية الداعية إلى عقد لقاء مباشر بين الدول الثلاث للتوصل إلى حل لخلافاتها حول سد النهضة".

وأشار إلى أن "المبادرة الجزائرية تأتي متوافقة مع المادة (10) من إعلان المبادئ الموقع بين الدول المعنية بالخرطوم".

من جانبها، قدمت وزيرة الخارجية السودانية لنظيرها الجزائري شرحا مفصلا حول تطورات الوضع في أزمة سد النهضة. 

وأشارت إلى أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة. وشددت على موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وأعربت وزيرة الخارجية عن أملها "في عودة أثيوبيا إلى رشدها في التعاطي مع الموقف السوداني بمسؤولية وإرادة"، مؤكدة أن السودان قلق للأوضاع في أثيوبيا وحريص على الاستقرار فيه. 

وقال وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، السبت، إن بلاده تسعى لفتح آفاق التفاوض لمعالجة أزمة سد النهضة بين البلدان الثلاثة.

وزار "لعمامرة"، الأربعاء، إثيوبيا بصفته مبعوثا خاصا من قبل الرئيس "عبدالمجيد تبون"، في زيارة عمل استمرت يومين، التقى خلالها نائب رئيس الوزراء الإثيوبي "ديميكي ميكونين"، ورئيسة إثيوبيا "ساهيل وارك زودي".

والجمعة، وصل "لعمامرة"، إلى السودان، حاملًا رسالة إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن "عبدالفتاح البرهان"، من "تبون"، قبل أن يجري مباحثات مع رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، ومع نظيرته "مريم الصادق المهدي".

كما أنه من المقرر أن يتوجه السبت إلى القاهرة، في إطار مساعيه لحل الأزمة.

ويرى مراقبون، إن وساطة "لعمامرة"، تحاول ترجيح أهمية البعد الأفريقي في حل الأزمات، ووضع حد لتغلغل بعض القوى الإقليمية والدولية في الأزمة.

واتسم الموقف الجزائري طوال الأزمة، بالحياد الإيجابي، وهو ما يراه البعض يمكن أن يساهم في الوقت الراهن في دفع الأطراف إلى جولة جديدة من المفاوضات.

وشغل "لعمامرة"، منصب مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي سنوات طويلة، ويتمتع الرجل بعلاقات جيدة مع أديس أبابا، ويملك خبرات جيدة في التعامل مع الأزمات العميقة التي تشكل تهديداً داهمًا للأمن والسلم في القارة.

وكانت إثيوبيا أعلنت في 20 يوليو/تموز الجاري أنها أكلمت بنجاح عملية الملء الثاني لسد "النهضة".

وبينما أعربت مصر والسودان عن رفضها لعملية الملء الثاني للسد بالمياه باعتبارها "إجراءً أحادي الجانب"، قالت أديس أبابا إن الخطوة "لن تضر" أحدا.

وفي 8 يوليو/تموز الجاري، طالب مجلس الأمن الدولي، بضرورة إعادة مفاوضات "سد النهضة" تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة السودان المبادرة الجزائرية البرهان الجزائر

مركز بحثي أمريكي: إثيوبيا تستمع فقط للجميع ثم تمضي بهدفها بسد النهضة

شكري يستقبل نظيره الجزائري ويبحثان أزمة سد النهضة والملف الليبي

السيسي ولعمامرة يبحثان ملف سد النهضة والأوضاع في ليبيا وتونس

تداعيات سد "النهضة".. السودان يطلب شراء كهرباء من إثيوبيا

تبون: متفائلون بنجاح وساطتنا في أزمة سد النهضة

الجزائر: نواصل مساعي الوساطة بشأن أزمة سد النهضة

إثيوبيا تأمل في نجاح الجزائر تصحيح سوء التفاهم حول سد النهضة

الجزائر: ملف سد النهضة معقد وجوانبه السياسية تعيق التوصل للحل المنشود