نواب كويتيون يرفضون استقبال بلادهم مترجمين أفغان.. لماذا؟

الأحد 1 أغسطس 2021 09:56 ص

رفض نواب كويتيون مطالب الولايات المتحدة لاستضافة مترجمين أفغان، عملوا لحساب الجيش الأمريكي، والذين بدأت عملية نقلهم خشيةً من انتقام محتمل من حركة "طالبان" منهم.

وعدد نواب مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، أسباب رفضهم، إلى "الأمن القومي والاستراتيجي، والتركيبة السكانية"، محذرين الحكومة من قبول هذه المطالب.

وسبق أن ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، فقد وصلت المحادثات التي تجريها واشنطن لإيواء المترجمين الأفغان وأسرهم "ولو مؤقتا"، في الكويت، إلى مراحلها الأخيرة، إذ ينتظرون الموافقة على تأشيراتهم.

وزاد من التكهنات حول هذه الخطوة، زيارة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إلى الكويت، الأسبوع الماضي، وإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك.

وعلى الرغم من عدم صدور أي قرار رسمي أو إعلان كويتي أو أمريكي، بشأن هذه الخطوة، إلا أن النواب عبروا عن رفضهم لاستضافة المترجمين الأفغان.

وقال النائب "أحمد مطيع العازمي": "الكويت غير قادرة على احتضان هؤلاء المطلوبين لجهات أخرى وبهذه الأعداد الكبيرة"، لافتا إلى أن استضافة هؤلاء المترجمين تأتي بمثابة "تهديد صريح للأمن القومي والاستراتيجي".

وأضاف إنه "يجب على رئيس الوزراء رفض الطلب الأمريكي بهذا الخصوص"، متابعا أن "الكويت خط أحمر".

بدوره، حذر النائب "بدر الحميدي" من موافقة الحكومة على استضافة هؤلاء المترجمين، قائلا: "تداولت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة تضغط لتسكين عدد كبير من الأشخاص بعد انسحابهم من أفغانستان للعمل في الكويت.. إن صحت هذه المعلومة فهذا سيشكل خللا في التركيبة السكانية".

وأضاف: "لذلك نحذر الحكومة من اتخاذ مثل هذه القرارات".

كما أكد النائب "عبدالعزيز الصقعبي"، أن ممارسة وزير الخارجية الأمريكي ضغطاً على الكويت للقبول بإيواء الأفغان المتعاونين مع الجيش الأمريكي "دون وضوح التفاصيل والغايات أمر خطير لا يمكن القبول به".

وزاد: "على وزير الخارجية ألّا يقبل بالضغوطات على حساب أمننا الوطني".

وكان النائب "مرزوق الخليفة" قد تقدم بسؤال لوزير الخارجية الشيخ "أحمد الناصر"، بهذا الشأن، طالب فيه بتوضيح حقيقة الأمر الذي تداولته صحف أمريكية، وعدد المترجمين الذين سيدخلون الكويت في حال تمت المفاوضات والموافقة، والجهة المسؤولة عن مصروفهم.

كذلك، أعلنت نخب كويتية وحركات رفض هذا التوجه الأمريكي، حيث أصدرت الحركة التقدمية بيانا رفضت من خلاله نقل هؤلاء المترجمين إلى الكويت.

وقالت الحركة إنها ترفض هذه الخطوة لعدة اعتبارات منها "الخشية من تكريس حالة من الارتهان والتبعية للولايات المتحدة، والتخوف من تحويل الكويت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف الحرب الأهلية الأفغانية".

وتعرضت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لضغط مكثف من الحزبين في الأسابيع الأخيرة، لتسريع مسار حوالي 18 ألف طلب معلق لبرنامج تأشيرة الهجرة الخاصة مع انتهاء الوجود القتالي الأمريكي في أفغانستان.

والأفغان الذين ساعدوا الجيش الأمريكي خلال ما يقرب من 20 عاما من الصراع، عملوا كمترجمين ومترجمين فوريين، ويتم استهدافهم بشكل متزايد بالانتقام من قبل "طالبان"، حيث تحقق الجماعة المسلحة مكاسب سريعة في أفغانستان وسط انسحاب الولايات المتحدة.

وقال "بلينكن"، الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره "الصباح"، إن موضوع نقل المترجمين الأفغان تم طرحه خلال اجتماعاته في الكويت، دون تفاصيل.

ويوجد في الكويت بضع قواعد عسكرية أمريكية، منها معسكر عريفجان الواقع في الصحراء، ويتواجد فيه آلاف الجنود الأمريكان، ويضم قاعدة لمشاة الفرقة الثالثة، إضافة إلى وجود عدة معسكرات أخرى منها: معسكر الدوحة غرب العاصمة الكويتية، وقاعدتا أحمد الجابر وعلي السالم الجويتان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مترجمين مترجمين أفغان الكويت نواب كويتيون مجلس الأمة طالبان بلينكن

أمريكا ستجلي نحو 50 ألف مترجم أفغاني وعائلاتهم إلى الإمارات والبحرين وقطر والكويت

السفيرة الأمريكية بالكويت: لن نجبر دولة على استضافة المترجمين الأفغان

إندبندنت: بريطانيا ترفض استقبال المترجمين الأفغان