قتل خمس أشخاص، بينهم ثلاثة عناصر من "حزب الله"، في منطقة خلدة، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، في اشتباكات مسلحة وقعت بعيد تشييع جنازة قتيل منتمي للحزب قيل إنها تعرضت لكمين، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، فيما أعلن الجيش اللبناني أنه سيطلق النار على أي مسلح في المنطقة، في محاولة لتهدئة الأمور.
وقال شهود عيان إن دوي إطلاق نار من أسلحة خفيفة ومتوسطة سمع بكثافة خلال تشييع جثمان "علي الشبلي"، والذي قتل، السبت، على يد رجل ينتمي إلى عشائر سنية في خلدة؛ لأسباب ثأرية.
وقال متابعون عبر "تويتر" إن "الشبلي" كان قد قتل طفلا، يدعى "حسن غصن"، العام الماضي، بعد أن أزال شخصا من عائلته لافتة حسينية وضعها عناصر "حزب الله" في خلدة.
وأضافوا أن إطلاق النار على جنازة "الشبلي" بدأ بعد أن أزال مشيعون صورة الطفل القتيل "حسن غصن"؛ مما أثار غضب العشائر السنية.
بعد أن تواصل المعنيين مع أهالي عرب خلدة على أن تمر الجنازة دون أي استفزاز وافق عرب خلدة عدم التعرض للجنازة لأن التعرض للجنائز يتنافى مع ارافهم و تقاليدهم العشائرية الا ان المشعيين قرروا تمزيق صورة الطفل الشهيد على مدخل منازلهم في خلدة و هنا اشتعلت الأمور و بدأ اطلاق الرصاص pic.twitter.com/ODdHd6qYMx
— issouki (@issouki1) August 1, 2021
بالفيديو هكذا بدأ الإشكال في خلدة.. حاول المشيّعون إزالة صورة الطفل حسن غصن ومن بعدها بدأ إطلاق النار pic.twitter.com/KhT8sf6WVc
— Lebanon 🇱🇧 News 📰 (@Lebanonnews13) August 1, 2021
هل تعلمون لماذا قتل الطفل #حسن_غصن بدم بارد ؟!
— عبدالله الطويلعي (@abdullah113438) August 1, 2021
العام الماضي تم وضع ( لافتة حسينية ) في #خلده فقام شخص من عائلة غصن بإزالتها وبعدها قام عضو حزب الله #علي_شبلي وقتل الطفل #حسن_غصن ( 14 عاماً ) pic.twitter.com/BOvqKqFsRQ
واعتبر آخرون أن تقاعس الدولة اللبنانية في إلقاء القبض على "الشبلي" بعد قتله للطفل "غصن"، أدى إلى لجوء أهل الطفل لأخذ الثأر بأيديهم؛ مما تسبب في اندلاع الأحداث.
بتتذكرو الطفل حسن غصن يلي قتل بدم بارد في خلدة ٢٧-٨-٢٠٢٠
— Rama (@Rama_Leb) July 31, 2021
اليوم اخذت عشائر العرب الثأر بعدما امهلت الدولة قرابة العام لتسليمه ولاكن الدولة مثل عادتها تقاعست
او حزب السلاح يحميه من الدولة والقانون
فتم اخذ حقهم بيدهم pic.twitter.com/N9CH07EwuJ
فيما نعى مؤيدون لـ"حزب الله"، "علي الشبلي" وصهره الذي قتل خلال إطلاق النار على الجنازة، بحسب قولهم.
لهفي لتلك التي خسرت أخاها البارحة وزوجها اليوم ؛
— سَالي عَلاءالدّين (@SallyAd77) August 1, 2021
لك أسوة بالسيدة زينب (ع) 🖤#كمين_خلده pic.twitter.com/xPwmyEdKty
مقتل شخصين من عناصر حزب في خلدة الان في اشتباكات. pic.twitter.com/4Ptil4atND
— Ebn Tayyar AL Mustaqbal (@Aboudihariri201) August 1, 2021
وقالت قناة "الجديد" إن "الطريق من خلدة باتجاه بيروت مغلق حاليا بسبب كثافة إطلاق النار من مصادر متعددة، وقد غادر بعض المدنيين وتركوا سيارتهم وسط الطريق خوفا على حياتهم".
إطلاق نار كثيف على مجمع سكني لعرب خلده pic.twitter.com/uOlVqykcsG
— Pierre K🌍🌎🌏 (@PierreKahale8) August 1, 2021
وتشير التقارير الواردة من خلدة إلى استمرار الاشتباكات المسلحة بين منتمين لـ"حزب الله" ومسلحين من العشائر العربية السنية هناك، وسط دفع الجيش اللبناني بتعزيزات.
ودفع الجيش اللبناني بتعزيزات عسكرية إلى منطقة خلدة، وقال، في بيان، إنه سيطلق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
وحدات #الجيش المنتشرة في #خلدة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات في #خلدة وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/Gms9AMfQ13
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 1, 2021
ويتخوف مراقبون من اتساع رقعة هذه الاشتباكات وتأثيرها على الواقع السياسي المتأزم في لبنان؛ بسبب طبيعتها المذهبية.