دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط"، دولة التشيك لمراجعة بعض مواقفها الأخيرة التي اتسمت بالانحياز للطرف الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية المستقرة والمؤيدة بالقانون الدولي.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات موسعة، الأحد، جمعت "أبوالغيط" مع وزير خارجية التشيك "جاكوب كولهانيك" بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن "أبوالغيط" شرح للوزير الضيف موقف الجامعة العربية من بعض المواقف التي اتخذتها جمهورية التشيك من القضية الفلسطينية؛ سواء في إطار الأمم المتحدة أو خارجه، والتي ينظر الجانب الفلسطيني والعربي إليها باعتبار أن من شأنها الإضرار بالحقوق الفلسطينية أو النيل من مكانة القدس ووضعيتها القانونية كأرض تحت الاحتلال، في إشارة إلى إقدام التشيك على افتتاح مكتب دبلوماسي في المدينة المحتلة.

يذكر أن التشيك افتتحت في مارس/آذار، مكتبت دبلوماسيت في القدس، كفرع لسفارتها في إسرائيل التي تقع في تل أبيب، وهي خطوة حظيت بإدانة من قبل السلطة الفلسطينية والجامعة العربية في حينها.

ويمثل وضع القدس أحد أكثر القضايا الشائكة في القضية الفلسطينية والصراع المستمر منذ عقود. وضمت إسرائيل الشطر الشرقي للمدينة في خطوة غير معترف بها دوليا، واعتبرت القدس بالكامل عاصمتها.

ويسعى الفلسطينيون إلى أن تكون "القدس الشرقية"، التي احتلتها إسرائيل مع الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل.

في المقابل، أوضح وزير خارجية التشيك موقف بلاده، مشيرا إلى احترامها أسس حل الدولتين وانضمامها لعناصر الموقف الأوروبي في معظمها، واتفق على مواصلة الحوار بين الطرفين في هذا الموضوع.