تداولت صحف مصرية تصميمات مقترحة للعملات النقدية البلاستيكية الجديدة، المقرر طرحها قريبا بجانب العملات المتداولة حاليا، وسط انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لتضمن العملة علم المثليين ووجوده على أحد المساجد.
وظهرت ألوان قوس قزح على فئة الـ20 جنيها في العملة البلاستيكية المتداولة، وهي ألوان علم المثليين، ما أثار حالة من الغضب وسط ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بمقاطعة التعامل بها.
ومن تعليقات الناشطين على مواقع التواصل بخصوص العملة الجديدة:
خطوة جيدة إقتصادياً ونقدياً .. بس تعليقي علي حاجة واحدة بس ليه الجامع الصغير اللي عالجنب متلون بألوان علم الرينبو
— Mohamed Abdelmenaem (@Mohamed24684029) August 1, 2021
العملات البلاستيكيه دي مش هتعرف تكرمشها في إيد امين الشرطه 😂😂#مقاطعة_العملات_البلاستيكية #مقاطعة_العملة_الجديده #علم_الرينبو
— إنسان ~ Homo (@homoo_sapiens) August 1, 2021
إلا ايه موضوع علم الرينبو ( الشواذ ) اللي محطوطة على المسجد في العملة المصرية البلاستيكية الجديدة ؟؟
— lamia99 - 𓃭𓄿𓅓𓏭𓄿 🇪🇬🇩🇪 (@lamia99989349) August 1, 2021
هو للدرجة دي بقينا منبطحين ياجماعة ؟؟
وكانت مصر أعلنت مطلع العام الحالي عن طرح عملات بلاستيكية صديقة للبيئة حيث تتمتع بعمر أطول من الورقية المتداولة حاليا، ويمتد عمرها الافتراضي لأكثر من 10 سنوات، مقارنة بعامين للعملات الحالية، كما أنها أقل تأثرا بالأتربة والرطوبة.
ويحمل التصميم لفئة العشرة جنيهات مصرية صورة لمسجد "الفتاح العليم" الذي افتتحه الرئيس "عبدالفتاح السيسي" في العاصمة الإدارية الجديدة يناير/كانون الثاني 2019، وذلك بدلا من صورة مسجد الرفاعي، أحد معالم العمارة الإسلامية بالقاهرة القديمة.
مسجد الفتاح العليم يتحط على العملة البلاستيكية فئة ١٠ جنيه على أساس إيه من قلة المساجد والمعالم الأثرية اللي عندنا !
— مَحْمَد عَبَّاس (@mohamedabass_98) August 1, 2021
فيما يحمل تصميم العشرين جنيها صورة لمسجد "محمد علي"، وهو مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر منذ بدايات القرن التاسع عشر، وحتى سقوط الملكية في خمسينات القرن العشرين.
وربطت صحف محلية بين التصميمين بأنه يشير إلى العلاقة الممتدة بين مؤسس مصر الحديثة، و"الجمهورية الجديدة"، وهو شعار أطلقه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في يوليو/تموز الماضي وصفا للمرحة التالية التي تمر بها البلاد.
من المقرر أن تتولى مطبعة البنك المركزي الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة طرح العملات البلاستيكية قريبا، في حين قال مسؤول بالبنك المركزي المصري في تصريحات لصحيفة "المال" الاقتصادية المصرية إن التصميمات المنشورة ما زالت قابلة للتعديل والإضافة وليست نهائية.
وستصبح مصر الدولة العربية الأولى التي تنتج النقود البلاستيكية، بعد رواجها حاليا في أكثر من 20 بلدا حول العالم.
والعملات البلاستيكية يتم تصنيعها من "البوليمر"، وهى مادة صديقة البيئة ويصل عمرها الافتراضي إلى حد 5 أضعاف العملات الورقية، كذلك من الصعب تزييفها أو تزويرها.
وتعاني العملات الورقية في مصر تهالكا واضحا، نظرا لكثرة استخدامها، والكتابة عليها، فضلا عن سهولة تزييفها، وانهيار قيمتها أمام الدولار.