جدد الأردن وقوفه إلى جانب العراق في الحفاظ على وحدته وتعزيز أمنه واستقراره، ودعمه للعملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات المبكرة.
جاء ذلك، خلال استقبال العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، في قصر بسمان الزاهر، الإثنين، رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي "محمد الحلبوسي"، حيث جرى استعراض العلاقات المتينة بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وتناول اللقاء، حسب وكالة الأنباء الاردنية، مخرجات قمة بغداد الثلاثية، وسبل ترجمتها على أرض الواقع، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية، خاصة جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب.
وأكد الملك، خلال اللقاء، وقوف الأردن التام إلى جانب العراق وشعبه في الحفاظ على وحدته وتعزيز أمنه واستقراره.
جاء هذا اللقاء، بعد آخر عقده "الحلبوسي" مع نظيره الأردني "عبدالمنعم العودات"، ناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستمرار التعاون المشترك بين البلدين في مجال الأمن والسياسة والاقتصاد.
كما اتفق الجانبان على دعم الاستثمار والمستثمرين في كلا البلدين، والتعاون في المجال الصحي لتجاوز أزمة جائحة "كورونا".
وأكدت المباحثات، وفق البيان، أهميةَ العمل النيابي لدعم مخرجات القمة الثلاثية، والتعاون الثنائي لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية، والتنسيق المشترك وتوحيد المواقف إزاء القضايا المصيرية في المحافل الدولية كافة.
وعبَّر "العودات" عن أن موقف الملك والشعب الأردني كان وما زال وسيبقى داعماً للعراق ووحدة شعبه وسيادته على كامل أراضيه، مهنئاً باسم الشعب ومجلس النواب الأردني الشعبَ العراقي والقوات العراقية بقدرتها على مواجهة الإرهاب وتحقيق الانتصار.
كما أكد دعمَ المملكة للعملية الديمقراطية في العراق وإجراء الانتخابات المبكرة النيابية المقبلة، المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
فيما ثمّن "الحلبوسي"، دعم المملكة والملك "عبدالله الثاني" للعراق في مواجهة التحديات، وتوطيد روابط العمل الثنائي، والتعاون في المجالات كافة وبما يخدم مصلحة الشعبين، من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.
ووصل "الحلبوسي"، يرافقه وفد نيابي، الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمّان في زيارة رسمية، تبحث العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.
ومن المقرر أن يلتقي "الحلبوسي" كذلك رئيس الوزراء الأردني، ورئيس مجلس الأعيان.
وتطورت العلاقات بين الأردن والعراق، خلال الفترة الأخيرة، قبل أن يتم الاتفاق على تعزيز التعاون في عدة مجالات من بيها الطيران والنقل البحري والكهرباء، إضافة إلى الاتفاق بأن يكون ميناء العقبة محطة لتصدير النفط العراقي.
