أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "بوب مينديز"، ونظرائه في عدد من البرلمانات الأوروبية، رسميا، عن معارضتهم لموقف ألمانيا وأمريكا من مشروع "السيل الشمالي 2"

وقال السناتور الديمقراطي، في بيان: "نعتبر خط أنابيب الغاز مشروعا جيوسياسيا يستهدف توسيع نفوذ روسيا في أوروبا بالهيمنة على سوق الطاقة"

وحمل البيان توقيع ممثلين عن كل من إستونيا والتشيك وإيرلندا ولاتفيا وبولندا وأوكرانيا وبريطانيا وليتوانيا.

وكانت واشنطن تعارض مشروع "السيل الشمالي 2" وترى أنه سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، وقد يحرم أوكرانيا من رسوم الترانزيت التي تجمعها الآن من الغاز العابر لأراضيها بخط الأنابيب القائم.

و"السيل الشمالي 2" هو خط أنابيب مكتمل بنسبة 99% من روسيا إلى ألمانيا، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. ويمر عبر المياه الإقليمية إلى فنلندا والسويد والدنمارك.

والشهر الماضي، توصل الرئيس الأمريكي "جو بايدن" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" إلى اتفاق يسمح بالمضي قدما في استكمال خط الأنابيب الذي سيضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا شمالا عبر مياه البلطيق.

وتضمن الاتفاق تعهدات من الجانبين الأمريكي والألماني بضمان زيادة الاستثمار في قطاع الطاقة بأوكرانيا للتعويض عن أي تداعيات سلبية لخط الأنابيب الجديد.

وفي وقت سابق، هدد "أرمين لاشيت" المرشح لخلافة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، روسيا، بفرض عقوبات على التعامل معها في حال استخدامها أنابيب "السيل الشمالي 2"، سلاحا جيوسياسيا ضد أوكرانيا.

وسبق أن أقر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، في 2019، قانونا يقضي بفرض عقوبات على الشركات المساهمة في مشروع "السيل الشمالي 2"

وأُدرجت العقوبات في مشروع الموازنة السنوية لوزارة الدفاع "البنتاغون"، التي بلغت قيمتها 738 مليار دولار.

ونص القانون على فرض عقوبات على بعض شركات السفن العاملة في بناء خطوط أنابيب الطاقة، التي تساهم في صادرات الطاقة الروسية.