بدأ الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، اليوم السبت، جولة إقليمية تشمل القاهرة والرياض، لبحث عدة ملفات هامة.

وقال «جمال الشوبكي»، سفير السلطة الفلسطينية بالقاهرة، ومندوب فلسطين الدائم لدى «الجامعة العربية»، إن «عباس» سيبدأ زيارة رسمية إلى مصر اليوم السبت، يلتقي خلالها غدا الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، ومسؤولين بـ«الجامعة العربية».

جاء ذلك في الوقت الذي كشف عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» في غزة، «أحمد مجدلاني»، أن «عباس» سيتوجه إلى الرياض بعد لقائه بـ«السيسي».

وأضاف في تصريح صحفي أن «قمة ستعقد في العاصمة السعودية الرياض ستجمع عباس، بالعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز؛ لبحث ملفات هامة».

وأوضح «مجدلاني»، أن اللقاء بين «عباس» والعاهل السعودي، سيبحث في ملفات فلسطينية داخلية وخارجية هامة، وسيضع الرئيس الفلسطيني الملك «سلمان» بصورة كل الخطوات التي يجريها، على الصعيدين الداخلي والخارجي، في متابعة الأحداث التي تجري بالمدن الفلسطينية، بحسب «الخليج أونلاين».

ولفت إلى أن «عباس» حريص تماما على الدور السعودي الريادي في المنطقة، وأن العلاقات بين فلسطين والسعودية تمر بمراحل جيدة جدا، ولا توجد أي خلافات قائمة، بحسب ما تريد ترويجه بعد وسائل الإعلام.

ووصف «مجدلاني»، القمة التي ستعقد في الرياض بين «عباس» والملك السعودي، بأنها «هامة جدا»، وفي مرحلة خطيرة، وسيبحث خلالها الرئيس «عباس» أربعة ملفات هامة، أبرزها التصعيد الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية، وما نتج عنه من «هبة شعبية» دخلت شهرها الثاني، وكذلك ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية «العالق»، وسبل تقريب وجهات النظر بين حركتي «فتح» و«حماس»، وإعمار قطاع غزة.

وأشار إلى أن «الملف الثالث سيعرض الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية، على الصعيد الدولي ضد إسرائيل، خاصة في مجلس الأمن، ومحكمة الجنايات الدولية، وكذلك إطلاعه على كل التحركات التي تجريها بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا في تقييم مشروع إنهاء الاحتلال لمجلس الأمن».

وحول الملف الرابع، ذكر «مجدلاني»، أنه سيناقش أوضاع السلطة الفلسطينية المالية، وكذلك سبل تحريك الدعم العربي للسلطة، في حال نفذ الاحتلال أي خطوات ضدها في المرحلة المقبلة.

وسيبحث «عباس» مع الملك «سلمان»، التطورات التي نتجت عن مباراة المنتخبين السعودي والفلسطيني، والتي أحدثت ضجة كبيرة قبل أن يوافق رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني «جبريل الرجوب»، على إجرائها ببلد محايد.

بدوره، قال «واصل أبو يوسف»، عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير»، إن لقاء القمة في الرياض بين «عباس» والملك «سلمان»، سيعقد يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري.

وأوضح «أبو يوسف»، أن «الدور السعودي كبير وهام في المنطقة، والرئيس عباس سيضع الملك سلمان في صورة الخطوات التي سيتخذها، على صعيد تحديد العلاقات مع إسرائيل، وتحديد موعد تنفيذ توصيات اللجنة التنفيذية، المتعلقة بقطع العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع الاحتلال».

ويحاول «عباس» خلال جولته، التسويق للتوصيات التي اتخذتها اللجنة السياسية الفلسطينية، وأبرزها «دراسة سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل، والطلب من الجمعية العامة في الأمم المتحدة سحب اعترافها بإسرائيل، واشتراط ذلك بربطه بالاعتراف بدولة فلسطينية»، فضلا عن «التأكيد بأن الاتفاق المرحلي، أوسلو، لم يعد قائما».

وبحسب مراقبين فإن أنظار «عباس» تتجه فعليا إلى ما سينجم عنه لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، مع الرئيس الأميركي «باراك أوباما»، يوم الإثنين المقبل.