وساطة سعودية بين عباس والسيسي لمنع حضور دحلان لحفل التنصيب

الأربعاء 11 يونيو 2014 12:06 م

العربي الجديد - الخليج الجديد

تدخل مسؤولون سعوديون، الأحد الماضي، في اللحظات الأخيرة، لمنع تفاقُم أزمة بين رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس»، وسلطات الانقلاب الحاكمة في مصر، وذلك خلال حفل تنصيب «عبد الفتاح السيسي» رئيسا.

وأفادت المصادر أن القيادي المفصول من حركة «فتح»، «محمد دحلان»، الذي يعمل مستشارا أمنيا للشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي، كان ضمن الشخصيات التي من المفترض حضورها في حفل تنصيب قائد الانقلاب للرئاسة، الأمر الذي أثار حفيظة واستياء الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» المشارك في مراسم التنصيب.

وبحسب المصادر، طلب «عباس» من رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، «محمد التهامي»، التدخل لمنع حضور «دحلان» الحفل، وهدد بالإنسحاب والعودة إلى رام الله، فطلب التهامي بعض الوقت لتدارك الموضوع، وبعد نحو 4 ساعات جاء الرد سلبيا، حيث أصر «السيسي» على حضور «دحلان».

لتضيف المصادر أن «عباس»، الذي حضر قبل يومين من حفل التنصيب إلى القاهرة، انزعج بشدة، وكان ينوي عدم حضور المراسم، لولا تدخل مسؤول سعودي رفيع المستوى لدى «السيسي»، للإحالة دون حضور «دحلان» الاحتفال.

واقتنع «السيسي» بوجهة نظر السعوديين بأنه لا داعي لحضور «دحلان» الحفل، وهو الأمر الذي أزعج ولي عهد أبوظبي من ناحية أخرى، معربا عن استغرابه من الموقف، فبادر «السيسي» بدعوة«بن زايد» و«دحلان» إلى منزله، في جلسة ليلية خاصة عشية حفل التنصيب.

ووفق مصادر «العربي الجديد»؛ فإن مصافحة «السيسي» لـ«عباس» أثناء التنصيب بدت فاترة بشكل واضح، مما أزعج الفلسطينيين مجددا، وهو ما أدّى إلى إلغاء لقاء كان يفترض أن يتم بينهما، يوم الاثنين الماضي، على أثر التوتر الذي نتج عن الخلاف السابق.

وكان «السيسي»، قد طالب «عباس»، عقب انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، بإجراء مصالحة مع «دحلان» بدلا من التركيز على مستقبل العلاقة مع حركة «حماس»، والمصالحة معها، في ظل التوتر بين القاهرة وحماس عقب الانقلاب علي الرئيس المصري «محمد مرسي». وهو المُقترح الذي رفضه «عباس»، وأصر على أنه لا خلاف شخصي مع «دحلان» الذي يُعتبر «مسؤولا إماراتيا» لا أكثر، بعد فصله من حركة «فتح»، ولا علاقة له بالحركة الفلسطينية. بحسب ذكره.

  كلمات مفتاحية

مشاريع الصرف الصحي الإماراتية في مصر برائحة «الإرهاب»

«دحلان» يشن هجوما غير مسبوق على رام الله: هل قررت الإمارات ومصر الإطاحة بـ«عباس»؟

«عباس» يزور القاهرة للقاء «السيسي» قبل توجهه للرياض لبحث عدد من الملفات