في خطوة أثارت جدلا واسعا؛ بعثت الإمارات وفدا رسميا يترأسه وزير التسامح "نهيان بن مبارك آل نهيان"، إلى إيران لتقديم تهنئة رسمية للرئيس "إبراهيم رئيسي" بمناسبه تنصيبه.
ونقل المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة تهاني وتحيات الرئيس الإماراتي ونائبه ورئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية إلى الرئيس الإيراني.
وقال: "نحن سعداء للغاية بحضور مراسم أداء اليمين الدستورية والاستماع إلى آرائكم الحكيمة، خاصة بخصوص العلاقات الأخوية مع دول الجوار".
وأضاف: "نظرا للحنكة التي تضمنتها تصريحاتكم في مراسم أداء اليمين الدستورية، فإننا واثقون من مستقبل العلاقات وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ونحن مصممون على زيادة مستوى العلاقات مع طهران قدر الإمكان".
وتابع: "زرنا إيران بأمر من رئيس بلادنا لإبداء إرادتنا الجادة لتعميق العلاقات مع إيران، وإن رسالة هذه الزيارة هي تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وسنعمل على تعميق العلاقات مع طهران وإضفاء الطابع المؤسسي عليها لصالح البلدين الشقيقين".
من جانبه؛ أكد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، خلال لقائه المبعوث الخاص للإمارات، أن "الصهاينة لا يحبون دول المنطقة، ويسعون عبر تطبيع العلاقات إلى إضعاف قدرة العالم الإسلامي".
وشدد "رئيسي" على "الإرادة الحقيقية والمخلصة" لإيران من أجل تطوير علاقاتها مع الإمارات، مشيرا إلى أنه "لا توجد عقبات في طريق توسيع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة المجال الاقتصادي".
وقال إن إيران لديها حب صادق لشعب الإمارات، وإن العلاقات الوثيقة بين الحكومتين بإمكانها تمهيد الطريق لإقامة علاقات أخوية وتعاون أوثق بين الشعبين.
والخميس، شاركت عشرات الوفود الرسمية في مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإيرانية الجديد "ابراهيم رئيسي".
وأرسلت قطر والكويت والإمارات وفودا إلى إيران للمشاركة في مراسم تنصيب "رئيسي"، بينما لم تشارك السعودية في المراسم بعد انتشار شائعات الأسبوع الجاري بأن المملكة قد تشارك.
وبعد توقيع اتفاق "إبراهيم" في سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت الإمارات مع إسرائيل عددا متزايدا من الصفقات التجارية والاتفاقيات الثنائية.
وكانت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان أثارت غضب الفلسطينيين ووصفوها بأنها "خيانة" وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل.
