أشارت الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يصابون بفيروس "كورونا" نادرًا ما يعانون من أعراض طويلة الأمد، ويتعافى معظمهم في أقل من أسبوع.
ويقول علماء "كينجز كوليدج لندن" إنه بينما قد تعاني مجموعة صغيرة من المرض لفترات طويلة، فقد اطمأنوا لأن العدد كان منخفضًا.
كان الصداع والتعب أكثر الأعراض شيوعًا، وقال خبير في الكلية الملكية لطب الأطفال إن البيانات تعكس ما شاهده الأطباء في العيادات.
ومقارنة بالبالغين، فإن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس "كورونا"، وكثير من المصابين الأطفال لا تظهر عليهم الأعراض أو يصابون بمرض خفيف.
وشملت الدراسة 1734 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا، ووجد الباحثون أن أقل من 1 من كل 20 (4%) يعاني من الأعراض لمدة 4 أسابيع أو أكثر، وأن 1 من كل 50 (2%) يعاني من الأعراض لأكثر من 8 أسابيع.
كانت الأعراض الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها هي الصداع والتعب، وشملت الحالات الأخرى التهاب الحلق وفقدان الشم.
وفي المتوسط، كان الأطفال الأكبر سناً يمرضون عادةً لفترة أطول قليلاً من أطفال المدارس الابتدائية، حيث يستغرق الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا أسبوعًا للتعافي بينما يستمر المرض مع الأطفال الأصغر سنًا 5 أيام.
ويأمل العلماء أن هذه النتائج ستطمئن العائلات، وفي الوقت نفسه تعترف بمعاناة أولئك الذين يعانون من مرض طويل الأمد.
ويقول الدكتور "مايكل أبسود"، استشاري الإعاقة العصبية للأطفال في مستشفى إيفلينا لندن للأطفال وكبير كتّاب الدراسة، إنه من المهم الاستماع إلى العائلات التي تقول إن أطفالها يعانون من أعراض.
وأضاف قائلاً: "إذا كنت قلقًا بشأن طفلك، فإن أول شيء عليك القيام به هو الذهاب إلى طبيبك ووصف الأعراض الخاصة به".