تقرير: قيود الإنترنت المحتملة تهدد الطفرة التجارية على إنستجرام في إيران

الأحد 8 أغسطس 2021 02:00 م

سلطت صحيفة أمريكية الضوء، الأحد، على مشروع قانون لفرض المزيد من القيود على الإنترنت في إيران، باعتباره تهديدًا للطفرة التي تتمتع بها الحركة التجارية على موقع "إنستجرام" تحديدا في الجمهورية الإسلامية.

وذكرت "واشنطن بوست"، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن مشروع القانون المعروض أمام البرلمان الإيراني، يحظى بتأييد المتشددين من حلفاء الرئيس الجديد "إبراهيم رئيسي"، ما جدد المخاوف من أن نافذة الإنترنت المفتوحة أمام الإيرانيين يمكن أن تتعرض للمزيد من القيود قريبًا.

ويتضمن المشروع إلزام شركات مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية بالخضوع لقواعد ملكية البيانات الحكومية الإيرانية، بداية من الفترة التي سبقت تنصيب "رئيسي".

وبحسب التقرير؛ فإن "إنستجرام" من المحتمل أن يواجه فرض قيود جديدة، في ظل الطفرة التي تشهدها الأنشطة المجتمعية والتجارية على الموقع.

ويعتبر "إنستجرام" أشهر موقع للتواصل الاجتماعي في إيران، وأحد أكبر المواقع التي لم تتعرض حتى الآن للإغلاق من جانب الحكومة.

وعندما أجبرت جائحة كورونا الإيرانيين على التقوقع الداخلي، زاد ذلك من تعطيل الاقتصاد المتضرر بالفعل، من العقوبات الأمريكية، والبطالة المرتفعة، والتضخم، لكن الكثير من حركة تجارة البلاد استمرت عبر الإنترنت، وأصبحت الشركات والمعلنون والمستهلكون الذين يتداولون العديد من السلع المتنوعة، مثل الكعك والملابس والفصول الدراسية، يعتمدون بشكل كبير على "إنستجرام".

وحذرت جماعات حقوق الإنسان، من أن "رئيسي"، يمكن أن يشرف على المزيد من تقليص الحريات، مشيرة إلى أن مشروع القانون، الذي يمضي قدمًا في البرلمان، سينقل السيطرة على الإنترنت، بعيدًا عن الحكومة المدنية، ويضعه في أيدي القوات المسلحة الإيرانية.

ومن شأن القانون الجديد، في حالة صدوره، أن يؤدي إلى حظر شركات مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية، إذا كانت غير قادرة على إكمال إجراءات التسجيل المطلوبة في إيران.

ولدى الكثير من الإيرانيين، الذين وقع مئات الآلاف منهم على التماس يعارض مشروع القانون الجديد، سبب يدعو للقلق، حيث فتحت التجارة الإلكترونية عبر "إنستجرام" أبواب الرزق لهم، حتى في الوقت الذي أغلق فيه فيروس كورونا منافذ أخرى.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، في هذا الصدد، إلى إحصائية تفيد بأن 28% من صفحات "إنستجرام" في إيران على صلة بالأعمال التجارية، التي تحتل المرتبة الثانية بعد الترفيه، في الوقت الذي تشير فيه تقديرات أخرى إلى أن 58% من التجارة الإلكترونية في إيران، تتم عبر الموقع، مقارنة بـ11% عبر "تليجرام"، و9% عبر "فيسبوك".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران إنستجرام تليجرام إبراهيم رئيسي الإنترنت

إيران تعطل خدمات الإنترنت لمواجهة حملة ضد الإعدام