وضع حرج.. قوات الأمن الأفغانية هربت للمطار بعد دخول طالبان

الأحد 8 أغسطس 2021 07:37 م

قال مسؤولون إن حركة "طالبان" سيطرت على عاصمتين إقليميتين أفغانيتين، الأحد، بما في ذلك مدينة قندوز الشمالية ذات الأهمية الاستراتيجية.

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن التصعيد الكاسح الذي شنته طالبان أسفر عن سيطرتها على أربع عواصم إقليمية في ثلاثة أيام.

وذكرت الصحيفة أن السقوط السريع والمتوالي للمدن الأفغانية - بما في ذلك مدينتي قندوز وساري بول، عاصمتي الولايتين اللتين تحملان الاسم نفسه والواقعتين شمالي أفغانستان، يأتي قبل أسابيع فقط من استعداد القوات الأمريكية لإكمال الانسحاب الكامل من أفغانستان

ونقلت الصحيفة عن "سيد جواد الحسيني" نائب رئيس شرطة إحدى المناطق في مدينة قندوز التي أعلنت طالبان سيطرتها عليها، إن "جميع قوات الأمن هربت إلى المطار، والوضع حرج".

وبعد اجتياح المناطق الريفية في البلاد، تحولت الحملة العسكرية لعناصر طالبان إلى القتال الشرس في المدن الحضرية خلال الأسابيع الماضية.

وتوغل عناصر طالبان في أطراف المدن الكبرى مثل قندهار ولاشكر جاه في الجنوب وهرات في الغرب.

واستنفدت هذه الاستراتيجية قوات الحكومة الأفغانية وتغلبت على القوات المحلية التي استخدمتها الحكومة لاستكمال قواتها.

وقال مسؤولون أمنيون للصحيفة إن الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان مستمرة في بلدة صغيرة جنوبي المدينة، حيث يقع مقر الجيش المحلي والمطار.

قال "الحسيني": "نحن متعبون للغاية، وقوات الأمن في المناطق الأخرى متعبة للغاية. وفي الوقت نفسه لم نتلق تعزيزات والطائرات لم تستهدف طالبان في الوقت المحدد".

وذكر مسؤولون أنه مع انهيار قندوز، صباح الأحد، استولت طالبان أيضًا على سار إي بول، عاصمة إقليم شمالي آخر يحمل نفس الاسم، بعد قتال عنيف في المنطقة في الأيام الأخيرة.

وقال "سيد أسد الله دانش" عضو مجلس محافظة سار إي بول: "عناصر طالبان يسيرون في شوارع المدينة.. والسكان مرعبون".

وأضاف "دانش" أن مسؤولي المحافظة احتموا بقاعدة عسكرية في ضواحي المدينة حيث تتواصل الاشتباكات.

والسبت، أعلنت طالبان السيطرة على مدينة شربرغان، عاصمة ولاية جوزجان، الحدودية مع تركمانستان، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، جنوبا، قرب الحدود مع إيران.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أفغانستان طالبان الحكومة الأفغانية

دبلوماسي أمريكي يتوقع حربا أهلية طويلة في أفغانستان

استراتيجية جديدة.. طالبان تسيطر على ثلثي معابر أفغانستان