كشفت صحيفة "إكسبريس" الإنجليزية، أن بريطانيا أرسلت نحو 40 عنصرا من قوات الخدمات الجوية الخاصة (SAS) إلى اليمن؛ لملاحقة عناصر من جماعة "الحوثي" يعتقد أنهم متورطون في الهجوم الدامي على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" في خليج عمان، الأسبوع الماضي.

وأسفر الهجوم الذي وقع في بحر العرب، واستهدف الناقلة التي تديرها شركة إسرائيلية، عن سقوط بريطاني ورماني، واتهم كل من إسرائيل وبريطانيا وأمريكا إيران بالوقوف وراء هذه العملية، وهو الأمر الذي نفته إيران بشدة.

وأكد الموقع وجود مخاوف من أن طهران سلمت إلى الحوثيين الطائرة المسيرة التي هاجمت "ميرسر ستريت"، موضحا أن الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية يعتقدون أن الطائرة بعيدة المدى أطلقت من شرق اليمن.

ووفقا للصحيفة، فإن عناصر القوة البريطانية الـ40 وصلوا السبت إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة شرق اليمن، ويتلقون مساعدات ويجمعون معلومات من موظفين محليين متعاونين مع وزارة الخارجية البريطانية ومطلعون على الوضع في المنطقة.

وذكرت الصحيفة أن القوة البريطانية تضم أيضا وحدة مختصة بالمعدات الإلكترونية بإمكانها قطع اتصالات.

وأشار الموقع إلى أن قوة "SAS" تتعاون مع قوة عمليات خاصة أمريكية منتشرة في المنطقة للمساعدة في تدريب وحدة نخبة من قوات "الكوماندوز" ضمن الجيش السعودي.

يذكر أن صحيفة "ميرور" كشفت قبل أيام، أن قوات خاصة بريطانية وصلت بالفعل إلى منطقة الشرق الأوسط لتنفيذ عملية نوعية ضد وكلاء إيران.

وأضافت الصحيفة أن قوات إضافية كبيرة وصلت المنطقة في عطلة نهاية الأسبوع؛ لتعزيز فريق موجود بالفعل لتنفيذ مهام تدريبية.

وذكرت الصحيفة أن القادة البريطانيين يضعون خططا لتنفيذ مهمة هجومية ضد "فريق إرهابي" مدعوم من إيران هاجم الناقلة المذكورة، الأسبوع الماضي.

وأشارت إلى أن عملية "القتل أو الأسر" المقرر تنفيذها، سينفذها عشرات من أفراد القوات الخاصة الأكثر نخبة في بريطانيا وأعضاء من فوج المظليين وفريق طائرات بدون طيار، بالإضافة إلى متخصصين في الحرب الإلكترونية الذين سيكونون مجهزين للتنصت على الاتصالات.