الحياة
أوصى الوافد اليمني «عوضة بن أحمد سالم»، الملقب بـ«سفاح الخادمات» عدم فتح شنطة خاصة تحمل جميع مقتنياته التي يملكها قبل أن يتم تنفيذ حكم القصاص تعزيرا قبل أيام عدة في محافظة «ينبع» بالقرب من السجن العام بعد أن اتهم بقتل ثلاث عاملات من الجنسية الإندونيسية، وأدين بقتل اثنتين منهن.
وقالت مصادر موثوقة بأن «سفاح الخادمات» بعد أن كتب وصيته التي خص بها عمه أولا ثم والده، مطالبا خلالها بتربية أطفاله وتزويج بناته والتبرع له بماء سبيل عند أحد المساجد، وقام بوضع الوصية داخل «شنطة» يحتفظ بها أثناء أعوام سجنه بها جميع مقتنياته الشخصية التي لا يعلم عن محتواها، إضافة إلى جواله الشخصي، وطالب بعدم فتح الشنطة الخاصة بأغراضه إلا من أسرته التي لم يأت أي من أفرادها لتسلمها.
وحملت تفاصيل الساعات الأخيرة قبل القصاص تفاصيل تشير لتوقعه تنفيذ القصاص، إذ أسرع لموقعه داخل السجن ورتب بعض أغراضه الشخصية، ثم قام بقراءة عدد من سور القرآن الكريم، إلى أن حان موعد كتابة وصيته وبعد أن أملاها بحضور أحد القضاة، وتم الانتهاء من كتابتها قام بحفظها داخل شنطة تحمل أرقاما سرية شدد حينه على عدم فتحها إلى حين حضور أسرته «وتوقع المصدر أن تكون مقتنياته عبارة عن أموال بسيطة جمعها أثناء سجنه في العنبر الذي عاش به لأعوام عدة دون أن يثير مشكلات تستحق التوقف عندها أو الإشارة إليها».
وأشارت مصادر صحفية إلى انتهاء فصول قضية «السفاح» التي أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الماضية بقصاصه قبل أيام في محافظة «ينبع»، بعد أن تورط في بدايتها عدد من المواطنين الذين كانت لديهم قضايا عالقة مع عاملات هاربات، لتبدأ سلسلة من الاشتباه والتحقيقات التي لم تقد رجال الأمن لهوية القاتل الخفي الذي يغتصب ضحاياه ويقوم بتشويه جثثهن من فترة لأخرى في ظاهرة جديدة على المجتمع.
يذكر أن «السفارة الإندونيسية» فضلت التزام الصمت، إذ أكد سكرتير القنصلية الإندونيسية في جدة أن سفارته ليس لديها تعليق على القصاص من الوافد اليمني «عوضة سالم» الذي اتهم بمقتل ثلاث عاملات إندونيسيات قبل خمسة أعوام.
