كشفت النيابة العامة في دبي اليوم الخميس، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات عن تفاصيل جريمة قتل تسببت بها ربة منزل خليجية تبلغ من العمر 61 عاماً، بحق خادمتها وذلك بعد الاعتداء عليها بالضرب وتجويعها حتى الموت.

وقالت النيابة العامة إن «ربة المنزل حرمت الخادمة من حريتها بأن انتهزت فرصة إقامتها معها ومنعت عنها إمكانية هربها كونها طوقت نوافذ الفيلا وسورها الخارجي بالأسلاك الحديدية، وأقفلت عنها كافة الأبواب ومنعت عنها الطعام حتى ألحقت بها الأذى الجسدي الجسيم، كما دأبت على تعذيبها البدني ما أدى إلى موتها».

ووجهت النيابة العامة إلى ربة المنزل تهمة الحرمان من الحرية المفضي إلى الموت، لكن المتهمة أنكرت أمام الهيئة القضائية التهمة المنسوبة إليها، فيما قرر القاضي تأجيل النظر في الدعوى.

ووفقاً لتحقيقات النيابة العامة فإن المتهمة صاحبة سوابق في الاعتداء على الخادمات، إذ هرب العديد من الخادمات من منزلها، وسجل بحقها عدد من قضايا الاعتداء على الخادمات لدى مراكز الشرطة.

وبيّنت النيابة العامة أن اكتشاف الجريمة جاء بعد تلقي شرطة دبي بلاغاً عن وفاة الخادمة، حيث توجهوا إلى المكان وشاهدوا الضحية ممده على الأرض فيما ادعت ربة المنزل بأنها سقطت.

وأشارت النيابة العامة إلى أن الشرطة شاهدت كدمات على جسم الضحية ولاحظت وجود أطعمة فاسدة ومنتهية الصلاحية في ثلاجة الضحية، فيما رفضت المتهمة الإجابة عن أسئلة الشرطة وكانت مرتبكة.

وأكد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة يعود إلى الموت جوعا، إضافة إلى الكدمات الواضحة في مختلف أنحاء جسد الخادمة التي أدت إلى سرعة وفاتها.

وقال الطبيب إن «حالة الخادمة كانت سيئة جدا، مؤكدا أن الدليل على موتها جوعا الهزل العام الظاهر على جسدها المصاحب بضمور في الأعضاء الداخلية، وخلو جسمها من التغيرات المرضية، وكذلك الربوة الناعمة البيضاء والتورم الإرتشاحي بالرئتين الناتج عن الحرمان من الطعام».