جددت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، عرضها على السعودية، إطلاق سراح "ضباط أسرى سعوديين" لديها، مقابل الإفراج عن معتقلين من أعضاء حركة "حماس" الفلسطينية في المملكة.
وأدان زعيم الجماعة "عبدالملك الحوثي"، في كلمة له الإثنين، ما وصفها بـ"الأحكام الظالمة"، بحق "المختطفين الفلسطينيين في السعودية"، معتبرا أن "مشكلة النظامين السعودي والإماراتي مع حماس هي في مقاومتها للعدو الإسرائيلي".
وأضاف أن "النظام السعودي يتودد للعدو الإسرائيلي بأحكامه الجائرة بحق المختطفين الفلسطينيين".
وتابع "الحوثي": "نؤكد من جديد عرضنا للنظام السعودي، لتبادل ضباطه الأسرى لدينا، مقابل الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون.
ولم يحدد زعيم الجماعة اليمنية، عدد هؤلاء الضباط، بيد أنه ذكر في مارس/آذار 2020، أنهم على استعداد للإفراج عن طيار سعودي مع 4 ضباط وجنود سعوديين، مقابل إطلاق الرياض سراح المعتقلين الفلسطينيين من سجونها.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية حول الأمر.
وزاد "الحوثي"، أن "تجريم دعم المقاومة يمثل انحرافا خطيرا وارتدادا عن مبادئ إسلامية عظيمة"، وتابع بالقول: "سنرحب بموقف النظام السعودي لو وقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ونتمنى أن يتنافس الجميع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".
والأحد، أصدرت المحكمة الجزائية السعودية، "أحكاما قاسية" بحق عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين (69 شخصا)، تراوحت بين البراءة، والسجن لمدة 22 عاما.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات السعودية حول الأحكام الصادرة، وكذلك من بلدي الموقوفين؛ الأردن وفلسطين.
ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء الموقوفين، لم تصدر الرياض أي تعقيب، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم "يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام".