لبنان.. أزمة الوقود توقف المطاحن وتهدد توافر الغاز المنزلي

الأربعاء 11 أغسطس 2021 03:00 ص

توقفت العديد من المطاحن في لبنان، قسريا عن العمل، بسبب فقدان مادة وقود المازوت التي باتت غير متوافرة في السوقين الرئيسة والسوداء.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات من عدم توافر قوارير الغاز المنزلي، خلال أسبوع، إذا لم يدفع مصرف لبنان المركزي الاعتمادات اللازمة للمستوردين.

وأعلن تجمّع مطاحن الحبوب في لبنان، في بيان الثلاثاء، عن توقف العديد من المطاحن قسرياً عن العمل، لافتا إلى أن المطاحن الأخرى ستتوقف خلال أيام معدودة تباعاً وتدريجياً، وفقا لحجم مخزونها من المازوت.

وجاء في البيان: "رغم اتصالات التجمع منذ الأسبوع الماضي لتأمين حاجة المطاحن لهذه المادة، بالتعاون مع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة، إلا أنه ولغاية الساعة لم نتلق أية ردود إيجابية".

يأتي ذلك في وقت انتظر عشرات اللبنانيين، الثلاثاء، في طوابير طويلة لتعبئة قوارير الغاز المنزلي، وسط تحذيرات أطلقها موزعون من احتمال انقطاعها كما غيرها من مواد رئيسية في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً متسارعاً منذ عامين.

وحذر رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز "فريد زينون"، من عدم توافر قوارير الغاز المنزلي خلال أسبوع، إذا لم يدفع مصرف لبنان المركزي الاعتمادات اللازمة للمستوردين.

وقال: "المخزون الحالي يكفينا أسبوعاً، وإذا لم تحل المشكلة ستباع قوارير الغاز في السوق السوداء".

ويبلغ سعر قارورة الغاز المنزلي حالياً حوالي 60 ألف ليرة (40 دولاراً حسب السعر الرسمي وثلاثة دولارات حسب السوق السوداء)، ومن المرجح أن يتخطى سعر القارورة 100 ألف ليرة في السوق السوداء.

ويساوي الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، أي ما يعادل 450 دولاراً قبل الأزمة و30 دولاراً الآن حسب سعر الصرف في السوق السوداء. ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية.

وفي الأشهر الأخيرة ازدادت حدة أزمة الوقود بالبلاد، الأمر الذي يؤدي إلى اصطفاف السيارات لساعات أمام المحطات، ويتسبب ذلك بانقطاع الكهرباء عن المنازل لساعات طويلة، إضافة لتأثيرها على عمل المستشفيات والمخابز.

وجراء الانهيار الاقتصادي الذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قبل أيام، أن 78% من السكان باتوا يعيشون في الفقر، فيما يعيش 36% في فقر مدقع.

وفي لبنان، كل يوم تقريباً، يصدر تحذير من قطاع ما، المستشفيات تحذر من نفاد المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات وسط انقطاع التيار الكهربائي ومخاطره على حياة المرضى، والصيدليات تنفذ إضرابات بسبب انقطاع الأدوية، والمتاجر قد تضطر لإفراغ براداتها لعدم توافر الكهرباء والوقود.

وقد اعتاد اللبنانيون على مشهد الطوابير، إذ ينتظرون لساعات أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت.

وتطور الاكتظاظ في مناطق عدة إلى إشكالات وحتى إطلاق نار، حيث قتل ثلاثة أشخاص، الإثنين، في إشكالين منفصلين بسبب خلاف على شراء الوقود أمام المحطات.

تأتي الأزمة، في وقت يجري فيه رئيس الحكومة المكلف "نجيب ميقاتي"، مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، لتوقف الانهيار الاقتصادي، ولتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار كارثي هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان أزمة وقود الماحن الغاز المنزلي أزمة سياسية أزمة اقتصادية

فورين بوليسي: اختيار ميقاتي رئيسا للحكومة إهانة لمعاناة اللبنانيين

مصرف لبنان المركزي: لم نعد قادرين على دعم شراء الوقود

الأزمة تتفاقم.. لبنان يعلن رفع الدفع عن المحروقات

لبنان.. عون يستدعي حاكم المصرف المركزي بعد قرار رفع دعم المحروقات

الحكومة اللبنانية تلغي قرار وزارة الطاقة برفع دعم الوقود