طلبت الجزائر من المجتمع الدولي، مساعدتها في إطفاء الحرائق التي اندلعت في غاباتها شرقي البلاد، وأودت بحياة العشرات.
وقال رئيس الوزراء "أيمن بن عبدالرحمن"، الثلاثاء، إن الحكومة طلبت المساعدة من المجتمع الدولي، في إطفاء الحرائق التي تسببت في وفاة 42 شخصا، بينهم 25 عسكريا.
وأضاف في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "تجري الحكومة محادثات مع شركاء (لم يسمهم) لاستئجار طائرات لإطفاء الحرائق".
وأودى اندلاع أكثر من 70 حريقا في 18 ولاية، بحياة 17 مدنيا على الأقل، كما توفي 25 فردا من أفراد الجيش الوطني، خلال عمليات الإنقاذ.
وسبق أن صرّح وزير الداخلية "كمال بلجود"، الذي توجه برفقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، وهي واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل، بأن "اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل.. هذه الحرائق مفتعلة".
والثلاثاء، أعلنت الإذاعة الجزائرية العامة توقيف 3 من "مشعلي حرائق" في مدينة المدية (شمال) حيث اندلع حريق أيضا.
فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.
وأطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإمداد المستشفيات ومراكز توفير الرعاية الصحية بضمادات ومراهم لمعالجة الحروق، نظرا للنقص الحاد في هذه المستلزمات.
وخلال جلسة لمجلس الوزراء في 25 يوليو، أمر الرئيس عبد المجيد تبون بصوغ مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إشعال الحرائق في الغابات، بأحكام تصل إلى 30 عاما في السجن، أو حتى السجن مدى الحياة إذا تسبب الحريق في مقتل أشخاص.
وأوائل يوليو/تموز الماضي، قبض على 3 أشخاص يشتبه في ضلوعهم بإشعال حرائق دمرت 1500 هكتار من الغابات في أوراس (شمال شرقي الجزائر).
وتضم الجزائر وهي أكبر دولة إفريقية 4.1 ملايين هكتار من الغابات، مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1.76%.
وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران العام الماضي على حوالى 44 ألف هكتار.